responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 197
أقدر فسينغضون [1] إليك رؤسهم فيحركون نحوك رؤوسهم تعجبا واستهزاءا ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا فإن كل من هو آت قريب.
[52] يوم يدعوكم فتستجيبون أي يوم يبعثكم فتبعثون منقادين استعار لهما الدعاء والاستجابة للتنبيه على سرعتهما وتيسر أمرهما بحمده حامدين لله على كمال قدرته.
في الجوامع روي أنهم ينفضون [2] التراب عن رؤوسهم ويقولون سبحانك اللهم وبحمدك وتظنون إن لبثتم إلا قليلا وتستقصرون مدة لبثكم.
[53] وقل لعبادي يعني المؤمنين يقولوا التي هي أحسن أي يقولوا للمشركين الكلمة التي هي أحسن ولا يخاطبوهم بما يغيظهم ويغضبهم إن الشيطان ينزغ بينهم يهيج بينهم المراء والشر فلعل المخاشنة [3] بهم يفضي إلى العناد وازدياد الفساد إن الشيطان كان للانسان عدوا مبينا ظاهر العداوة.
[54] ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم قيل هي تفسير للتي هي أحسن وما بينهما اعتراض أي يقولوا لهم هذه الكلمة ونحوها ولا يصرحوا بأنهم من أهل النار فإن لك يهيجهم على الشر مع أن ختام أمرهم غيب لا يعلمه إلا الله وما أرسلناك عليهم وكيلا موكولا إليك أمرهم تجبرهم على الأيمان وإنما أرسلناك مبشرا ونذيرا فدارهم ومر أصحابك بالاحتمال منهم.
[55] وربك أعلم بمن في السماوات والأرض وأحوالهم فيختار منهم لنبوته وولايته من يستأهل لهما وهو رد لاستبعاد قريش أن يكون يتيم أبي طالب نبيا وأن يكون الفقراء أصحابه ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا.


[1] يقال انغض رأسه ينغضه ونغض برأسه ينغضه نغضا إذا حركه قالوا والنغض تحريك الرأس بارتفاع وانخفاض
م‌ ن.
[2] نفضت الثوب والشجر انفضه نفضا حركته لينتفض.
[3] خشن ككرم خشنا وخشانة ضد لان وخاشنه ضد لاينه.


نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست