responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 183
وفي المجمع عنه عليه السلام إنه قرأ أمرنا بتشديد الميم وعن علي عليه السلام إنه قرئ آمرنا على وزن عامرنا يقال آمرت الشئ وآمرته فأمر إذا كثرته وفي الحديث خير المال سكة مأبورة [1] ومهرة مأمورة أي كثيرة النتاج والسكة النخل والمهرة الفرس وقيل تخصيص المترفين لأن غيرهم يتبعهم ولأنهم أسرع إلى الحماقة وأقدر على الفجور فحق عليها القول يعني كلمة العذاب فدمرناها تدميرا أهلكناها.
[17] وكم أهلكنا وكثيرا أهلكنا من القرون من بعد نوح كعاد وثمود وكفي بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا يدرك بواطنها وظواهرها فيعاقب عليها.
[18] من كان يريد العاجلة النعمة الدنيوية مقصورا عليها همته عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد قيد المعجل والمعجل له بالمشيئة والإرادة لأنه لا يجد كل متمن ما يتمناه ولا كل أحد جميع ما يهواه وليعلم إن الأمر بالمشيئة ثم جعلنا له جهنم يصليها مذموما مدحورا مطرودا من رحمة الله.
في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم معنى الآية من كان يريد ثواب الدنيا بعمله الذي افترضه الله عليه لا يريد به وجه الله والدار الآخرة عجل له ما يشاء الله من عرض الدنيا وليس له ثواب في الآخرة وذلك إن الله سبحانه يؤتيه ذلك ليستعين به على الطاعة فيستعمله في معصية الله فيعاقبه الله عليه.
[19] ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها حقها من السعي وهو الإتيان بما أمر به والانتهاء عما نهي عنه لا التقرب بما يخترعون بآرائهم وفائدة اللام اعتبار النية والإخلاص وهو مؤمن إيمانا لا شرك فيه ولا تكذيب فأولئك كان سعيهم مشكورا من الله مقبولا عنده مثابا عليه.
روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن أراد الآخرة فليترك زينة الحياة الدنيا


[1] ابر فلان نخله اي لقمه واسلمه ومنه سكة مأبورة.


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست