responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 147
[75] ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون قيل معناه إذا لم يستويا هذان مع تشاركهما في الجنسية والمخلوقية فكيف يستوي الأصنام التي هي أعجز المخلوقات والغني القادر على كل شئ ويجوز أن يكون تمثيلا للكافر المخذول والمؤمن الموفق أو الجاهل والعالم المعلم الحمد لله لا يستحقه غيره فضلا عن العبادة لأن النعم كلها منه بل أكثرهم لا يعلمون فيضيفون النعم إلى غيره ويشركون به.
العياشي عن الباقر والصادق عليهما السلام قالا المملوك لا يجوز طلاقه ولا نكاحه إلا بإذن سيده قيل فإن كان السيد زوجه بيد من الطلاق قال بيد السيد ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ أفشئ الطلاق وفي معناه أخبار أخر.
[76] وضرب الله مثلا [1] رجلين أحدهما أبكم ولد أخرس لا يفهم ولا يفهم لا يقدر على شئ من الصنايع والتدابير لنقصان عقله وهو كل ثقل وعيال على مولاه على من يلي أمره ويعوله أينما يوجهه حيثما يرسله مولاه في أمر لا يأت بخير بنجح [2] وكفاية مهم هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل ومن كان سليم الحواس نفاعا كافيا ذا رشد وديانة فهو يأمر الناس بالعدل والخير وهو على صراط مستقيم وهو في نفسه على دين قويم وسيرة صالحة وهذا المثل مثل سابقه في الاحتمالات.
القمي الذي يأمر بالعدل أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام.
[77] ولله غيب السماوات والأرض ما غاب منهما عن العباد وخفي علمه وما أمر الساعة في سرعته وسهولته إلا كلمح البصر كرجع الطرف من أعلى الحدقة إلى أسفلها أو [3] هو أقرب لأنه يقع دفعة إن الله على كل شئ قدير فيقدر على أن يحيي الخلايق دفعة كما قدر أن أحياهم متدرجا.


[1] اي بين الله مثلا فيه بيان المقصود تقريبا للخطاب إلى أفهامهم ثم ذكر ذلك المثل فقال عبدا مملوكا لا يقدر من
امره على شئ ومن رزقناه رزقا حسنا يريد وحرا رزقناه وملكناه مالا ونعمة م‌ ن.
[2] النجح والنجاح الظفر بالحوائج. ص.
[3] أو للتخيير أو بمعنى بل.


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست