responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 7
وفي المجمع عنه (عليه السلام) لم ينسخ من هذه السورة شئ ولا من هذه الآية لأنه لا يجوز أن يبتدئ المشركون في الأشهر الحرم بالقتال إلا إذا قاتلوا ولا الهدى [1] ما أهدي إلى الكعبة ولا القلائد ما قلد به الهدي من نعل قد صلى فيه أو غيره ليعلم به أنه هدي فلا يتعرض له ولا آمين [2] البيت الحرام قاصدين لزيارته يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا أن يثيبهم من فضله ويرضى عنهم أو يرزقهم بالتجارة ويرضى عنهم بنسكهم بزعمهم والمقصود النهي عن التعرض لهؤلاء وقرئ رضوانا بضم الراء وإذا حللتم من احرامكم فاصطادوا ان شئتم ولا يجرمنكم [3] ولا يحملنكم ولا يكسبنكم شنآن قوم شدة بغضهم وعداوتهم وقرئ بسكون النون أن صدوكم عن المسجد الحرام لان صدوكم يعني عام الحديبية وقرئ بكسر الهمزة أن تعتدوا بالانتقام وتعاونوا على البر والتقوى على العفو والإغضاء و متابعة الأمر ومجانبة الهوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان للتشفي والانتقام واتقوا الله إن الله شديد العقاب فانتقامه أشد.
[3] حرمت عليكم الميتة بيان لما يتلى عليكم والدم أي المسفوح منه لقوله تعالى أو دما مسفوحا قيل كانوا في الجاهلية يصبونه في الأمعاء ويشوونها ولحم الخنزير وأن ذكي وإنما خص بالذكر دون الكلب وغيره لاعتيادهم أكله دون غيره وما أهل رفع الصوت لغير الله به كقولهم باسم اللات والعزى عند ذبحه والمنخنقة والموقوذة [4] والمتردية [5] والنطيحة وما اكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وان تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق في العيون عن الباقر (عليه السلام) في تفسيرها الميتة والدم ولحم الخنزير معروف وما أهل لغير الله به يعني ما ذبح للأصنام وأما المنخنقة فان المجوس كانوا لا يأكلون الذبايح ويأكلون الميتة وكانوا يخنقون البقر والغنم فإذا انخنقت وماتت


[1] والهدي ما أهدى إلى البيت وتقرب به إلى الله من النسك وهو جمع هدية كجدي وجدية والقلائد جمع قلادة.
[2] أي القاصدين زيارة والحج والعمرة وإحلال هذه الأشياء ان يتهاون بحرمتها فتضيع.
[3] وجرم مثل كسب في التعدية إلى واحد واثنين تقول جرم ذنبا وجرمته ذنبا وكسب شيئا وكسبته إياه وأول المفعولين
ضمير المخاطبين والثاني ان تعتدوا.
[4] وقذه يقذه وقذا ضربه حتى استخرى وأشرف على الموت ومنه شاة موقوذة للتي وقذت بالخشب.
[5] المتردية التي تردت وسقطت من جبل أو حائط أو في بئر وما يدرك ذكاته.


نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست