responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 456
على عصمته إياه، واستهانة بهم وبكيدهم وإن اجتمعوا عليه وتواطئوا على إهلاكه.
[56] إني توكلت على الله ربى وربكم: تقرير له، والمعنى: وإن بذلتم غاية وسعكم لن تضروني فإني متوكل على الله واثق بكلامه، وهو مالكي ومالككم، ولا يحيق بي ما لم يرده، ولا تقدرون على ما لم يقدره. ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها أي إلا وهو مالك لها، قاهر عليها، يصرفها على ما يريد بها، والاخذ بالناصية تمثيل لذلك. إن ربى على صراط مستقيم: أنه على الحق والعدل، لا يضيع عنده معتصم، ولا يفوته ظالم.
العياشي: عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه يعني إنه على حق يجزي بالإحسان إحسانا، وبالسئ سيئا، ويعفو عمن يشاء ويغفر سبحانه وتعالى.
[57] فإن تولوا: فإن تتولوا. فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم: فقد أديت ما علي من الابلاغ وإلزام الحجة. ويستخلف ربى قوما غيركم: وعيد لهم بالإهلاك والاستبدال. ولا تضرونه شيئا: بتوليكم. إن ربى على كل شئ حفيظ: رقيب، فلا يخفى عليه أعمالكم ولا يغفل عن مؤاخذتكم.
[58] ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ: تكرير لبيان ما نجاهم عنه أو المراد به تنجيتهم من عذاب الآخرة أيضا والتعريض بأن المهلكين كما عذبوا بالدنيا فهم معذبون في الآخرة بالعذاب الغليظ.
[59] وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم: كفروا بها. وعصوا رسله: لأنهم إذا عصوا رسولهم فقد عصوا جميع رسل الله. واتبعوا أمر كل جبار عنيد: يعني رؤساؤهم الدعاة إلى تكذيب الرسل.
[60] وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة: أي جعلت اللعنة تابعة لهم في الدارين تكبهم [1] في العذاب. ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود: دعاء عليهم بالهلاك، ودلالة بأنهم كانوا مستوجبين لما نزل بهم، وفي تكرير (ألا) وإعادة ذكر عاد


[1] قوله تعالى فمن يمشي مكبا آه أي ملقى على وجهه يقال ذلك لكل ساير أي ماش كان على اربع قوائم أو لم يكن
يقال كببت فلانا كبا القينة على وجهه فأكب هو بالألف وهي من النوادر التي يعدى ثلاثيها دون رباعيها من.


نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست