responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 413
[77] قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم: إنه لسحر حذف محكي القول لدلالة ما بعده وما قبله عليه، أو المعنى: أتعيبون الحق وتطعنون فيه؟ أسحر هذا: استيناف بانكار ما قالوه وليس بمحكي القول لأنهم بتوا [1] القول. ولا يفلح الساحرون: من تمام كلام موسى.
[78] قالوا أجئتنا لتلفتنا: لتصرفنا. عما وجدنا عليه آباءنا: من عبادة الأصنام.
وتكون لكما الكبرياء في الأرض: أي الملك فيها لاتصاف الملوك بالكبر. وما نحن لكما بمؤمنين: مصدقين فيما جئتما به.
[79] وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم: حاذق فيه، وقرئ سحار.
[80] فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون.
[81] فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر: أي الذي جئتم به، لا ما سميتموه سحرا، وقرئ السحر بقطع الألف ومدها على الاستفهام، ف‌ (ما) استفهامية. إن الله سيبطله: سيمحقه ويظهر بطلانه. إن الله لا يصلح عمل المفسدين: لا يثبته ولا يقويه.
[82] ويحق الله الحق: يثبته. بكلماته: بأوامره، وقضاياه. ولو كره المجرمون.
[83] فما آمن لموسى: في مبدء أمره. إلا ذرية من قومه: إلا أولاد من قوم موسى يعني بني إسرائيل، أو قوم فرعون. قيل: دعاهم فلم يجيبوه خوفا من فرعون إلا طائفة من شبانهم. على خوف من فرعون وملأهم: أي حزب آل فرعون. أن يفتنهم: أن يعذبهم فرعون. وإن فرعون لعال في الأرض: لقاهر فيها. وإنه لمن المسرفين: في الكبر والعتو والظلم والفساد حتى ادعى الربوبية واسترق أسباط الأنبياء.
[84] وقال موسى: لما رأى تخوف المؤمنين به. يا قوم إن كنتم آمنتم به فعليه توكلوا فيه ثقوا وإليه اسندوا أمركم وعليه، اعتمدوا إن كنتم مسلمين مستسلمين: لقضاء الله المخلصين له، وليس هذا تعليق الحكم بشرطين فإن المعلق بالأيمان وجوب التوكل فإنه


[1] البت القطع أي جزموا به م.


نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست