responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 231
ادع الله يذهب عنا الضفادع فإنا نؤمن بك، ونرسل معك بني إسرائيل، فدعا موسى ربه فرفع الله عنهم ذلك، فلما أبوا أن يخلوا عن بني إسرائيل حول الله ماء النيل دما.
فكان القبطي رآه دما والإسرائيلي رآه ماء فإذا شربه الإسرائيلي كان ماء، وإذا شربه القبطي يشربه دما، وكان القبطي يقول للإسرائيلي: خذ الماء في فمك وصبه في فمي فكان إذا صبه في فم القبطي يحول دما فجزعوا من ذلك جزعا شديدا فقالوا لموسى: لئن رفع الله عنا الدم لنرسلن معك بني إسرائيل، فلما رفع الله عنهم الدم غدروا ولم يخلوا عن بني إسرائيل فأرسل الله عليهم الرجز وهو الثلج ولم يروه قبل ذلك فماتوا فيه وجزعوا وأصابهم ما لم يعهدوه قبله، فقالوا: (يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل) فدعا ربه فكشف عنهم الثلج فخلى عن بني إسرائيل، فلما خلي عنهم اجتمعوا إلى موسى عليه السلام وخرج موسى من مصر واجتمع إليه من كان هرب من فرعون وبلغ فرعون ذلك، فقال له هامان: قد نهيتك أن تخلي عن بني إسرائيل فقد استجمعوا إليه، فجزع فرعون وبعث في المدائن حاشرين، وخرج في طلب موسى.
(137) وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون: يعني بني إسرائيل، كان يستضعفهم فرعون وقومه بالاستعباد، وذبح الأبناء مشرق الأرض ومغاربها: يعني أرض مصر والشام، ملكها بنو إسرائيل بعد الفراعنة، والعمالقة، وتمكنوا في نواحيها. التي باركنا فيها: بالخصب والعيش. وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل: ومضت عليهم واتصلت بإنجاز عدته إياهم بالنصر والتمكين، وهي قوله عز وجل: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا) إلى قوله: (ما كانوا يحذرون)، وقرئ كلمات ربك لتعدد المواعيد. بما صبروا:
بسبب صبرهم على الشدائد. ودمرنا: وخربنا. ما كان يصنع فرعون وقومه: من القصور والعمارات. وما كانوا يعرشون: من الجنان، أو ما كانوا يرفعون من البنيان، وقرء بضم الراء.
(138) وجوزنا ببني إسرائيل البحر: بعد مهلك فرعون. فأتوا على قوم: فمروا عليهم. يعكفون على أصنام لهم: يقيمون على عبادتها. قالوا يا موسى اجعل لنا إلها: صنما

نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست