responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 1  صفحه : 524
عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم أوصلها إليها وحصلها فيها وروح منه صدرت منه.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل عنها قال هي روح مخلوقة خلقها الله في آدم وعيسى.
وفي التوحيد عن الباقر (عليه السلام) روحان مخلوقتان اختارهما واصطفا هما روح آدم وروح عيسى (عليه السلام) فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا الآلهة ثلاثة الله والمسيح ومريم كما يدل عليه قوله تعالى أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله انتهوا عن التثليث خيرا لكم مر نظيره إنما الله إله واحد وحدة حقيقية لا يتطرق إليها نحو من أنحاء الكثرة والتعدد أصلا سبحانه أن يكون له ولد سبحه تسبيحا من أن يكون له ولد كيف والولد لابد أن يكون مماثلا للوالد تعالى الله أن يكون له مماثل ومعادل له ما في السماوات وما في الأرض ملكا وملكا وخلقا لا يماثله شئ من ذلك فيتخذه ولدا وكفى بالله وكيلا تنبيها على غناه عن الولد فان الحاجة إليه إنما تكون ليكون وكيلا لأبيه والله سبحانه قائم بحفظ الأشياء كاف في ذلك مستغن عمن يخلفه أو يعينه.
[172] لن يستنكف المسيح لن يأنف [1] أن يكون عبدا لله لأن عبودية الله شرف يباهي به وإنما المذلة والاستنكاف في عبودية غيره، وروي أن وفد نجران قالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تعيب [2] صاحبنا قال ومن صاحبكم قالوا عيسى قال وأي شئ أقول قالوا تقول إنه عبد الله قال إنه ليس بعار أن يكون عبدا لله قالوا بلى فنزلت ولا الملائكة المقربون ولا يستنكف الملائكة المقربون أن يكونوا عبيدا لله ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر ويترفع عنها والاستكبار دون الاستنكاف وإنما يستعمل حيث لا استحقاق بخلاف التكبر فإنه قد يكون باستحقاق كما هو في الله سبحانه فسيحشرهم إليه جميعا المستنكف والمستكبر والمقر بالعبودية فيجازيهم


[1] أنف من الشئ يأنف أنفا أي استنكف واستكبر.
[2] عيبه أي نسبه إلى العيب وعيبه أيضا إذا جعله ذا عيب وتعيبه مثله (مجمع).


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست