responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 362
عياله لهلك الناس إذا وينبغي أن يحمل اختلاف الروايات على اختلاف الناس في جهات الاستطاعة ودرجات التوكل ومراتب القوة والضعف بل الانسان على نفسه بصيرة ومن كفر فإن الله غني عن العالمين قيل وضع كفر موضع من لم يحج تأكيدا لوجوبه وتغليظا على تاركه.
وفي الفقيه وفي وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) يا علي تارك الحج وهو مستطيع كافر قال الله تعالى * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين) * يا علي من سوف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا.
وفي الكافي والتهذيب عن الصادق (عليه السلام) من مات ولم يحج حجة الإسلام ولم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به أو مرض لا يطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا.
وفي التهذيب عنه (عليه السلام) في قوله تعالى ومن كفر قال يعني من ترك.
وعن الكاظم (عليه السلام) وقد سأله أخوه علي من لم يحج منا فقد كفر قال لا ولكن من قال ليس هذا هكذا فقد كفر.
أقول: وذلك لأن الكفر يرجع إلى الإعتقاد دون العمل فقوله تعالى ومن كفر أي ومن لم يعتقد فرضه أو لم يبال بتركه فان عدم المبالاة يرجع إلى عدم الإعتقاد.
والعياشي عنه (عليه السلام) قال هو كفر [1] النعم وقال يعني من ترك، وروي انه لما نزل صدر الآية جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أرباب الملل فخطبهم وقال إن الله كتب عليكم الحج فحجوا فآمنت به ملة واحدة وكفرت خمس ملل فنزلت ومن كفر قيل وقد أكد أمر الحج في هذه الآية من وجوه الدلالة على وجوبه بصيغة الخبر وابرازه في صورة الاسمية وايراده على


[1] لأن امتثال امر الله شكر لنعمته وترك المأمور به كفر لنعمته (مجمع).


نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست