responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 294
مناقيرهن فطرن ثم وقعن فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب وقلن يا نبي الله أحييتنا أحياك الله فقال إبراهيم بل الله يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير.
والعياشي عن الصادق (عليه السلام) في حديث وان إبراهيم دعا بمهراس فدق فيه الطير جميعا وحبس الرؤوس عنده ثم إنه دعا بالذي امر به فجعل ينظر إلى الريش كيف يخرج وإلى العروق عرقا عرقا حتى خرج جناحه مستويا فأهوى نحو إبراهيم فمال إبراهيم ببعض الرؤوس فاستقبله به فلم يكن الرأس الذي استقبله لذلك البدن حتى انتقل إليه غيره فكان موافقا للرأس فتمت العدة وتمت الأبدان.
وفي الخصال والعياشي عنه (عليه السلام) انه أخذ الهدهد والصرد والطاووس والغراب فذبحهن وعزل رؤوسهن ثم نخر أبدانهن في المنخار بريشهن ولحومهن وعظامهن حتى اختلطت ثم جزأهن عشرة أجزاء على عشرة جبال ثم وضع عنده حبا وماء ثم جعل مناقيرهن بين أصابعه ثم قال آيتين سعيا بإذن الله فتطاير بعضهن إلى بعض اللحوم والريش والعظام حتى استوت الأبدان كما كانت وجاء كل بدن حتى التزق برقبته التي فيها رأسه والمنقار فخلى إبراهيم عن مناقيرهن فوقعن وشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب ثم قلن يا نبي الله أحييتنا أحياك الله فقال إبراهيم (عليه السلام) بل الله يحيي ويميت فهذا تفسيره في الظاهر قال وتفسيره في الباطن خذ أربعة ممن يحتمل الكلام فاستودعهن علمك ثم ابعثهن في أطراف الأرضين حججا على الناس وإذا أردت أن يأتوك دعوتهم بالاسم الأكبر يأتونك سعيا بإذن الله تعالى.
وفي العلل والمجمع عنه (عليه السلام) وكانت الطيور الديك والحمامة والطاووس والغراب.
والعياشي عنه (عليه السلام) مثله.
وفي رواية ابدال الغراب بالهدهد وفي أخرى بالوزة والحمامة بالنعامة. وفي هذه القصة إشارة إلى أن إحياء النفس بالحياة الأبدية إنما يتأتى بإماتة القوى البدنية الباعثة على حب الشهوات والزخارف والحرص وطول الأمل وخسة النفس والمسارعة إلى الهوى الموصوف بها الطيور المزبورة ومزج بعضها ببعض حتى تنكسر سورتها فيطاوعن

نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست