responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 184
المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله لا تخفى على ربنا خافية وقريب منه ما رواه في الخصال عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في أجوبة مسائل اليهودي.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ان وجه الله هم الحجج الذين قرنهم الله بنفسه وبرسوله وفرض على العباد طاعتهم مثل الذي فرض عليهم منها لنفسه.
[116] وقالوا اتخذ الله ولدا قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى [1] المسيح ابن الله وقالت مشركوا العرب الملائكة بنات الله سبحانه تنزيه له عن ذلك فإنه يقتضي التشبيه والحاجة والفناء بل له ما في السماوات والأرض بل كله ملك له عزير والمسيح والملائكة وغيرهم كل له قانتون منقادون مقرون له بالعبودية طبعا وجبلة لا يمتنعون عن مشيئته وتكوينه فكيف يكونون مجانسين له ومن حق الولد أن يجانس والده.
[117] بديع السماوات والأرض في الكافي عن الباقر (عليه السلام) في تفسيره ابتدع الأشياء كلها بعلمه على غير مثال كان قبله فابتدع السماوات والأرض ولم يكن قبلهن سماوات ولا ارضون أما تسمع لقوله تعالى: * (وكان عرشه على الماء) * وإذا قضى أمرا أراد فعله وخلقه كما قال إنما أمره إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون لا بصوت يقرع ولا بنداء يسمع وإنما كلامه سبحانه فعل منه انشاء ومثله لم يكن من قبل ذلك كائنا ولو كان قديما لكان إلها ثانيا كذا في نهج البلاغة قال يقول ولا يلفظ ويريد ولا يضمر.
وفي الكافي والتوحيد عن الكاظم: الإرادة من المخلوق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من الفعل واما من الله تعالى فإرادته للفعل احداثه لا غير ذلك لأنه لا يروي ولا يهم [2] ولا يتفكر وهذه الصفات منفية عنه وهي من صفات الخلق فإرادة الله هي


[1] قيل أن السبب في هذه الضلالة ان أرباب الشرائع المتقدمة كانوا يطلقون الأب على الله باعتبار أنه السبب الأول
حتى قالوا إن الأب هو الأب الأصغر والله سبحانه هو الأب الأكبر ثم ظنت الجهلة منهم أن المراد به معنى الولادة فاعتقدوا
ذلك تقليدا (منه) (ه).
[2] الهم حديث النفس بفعله يقال هم بالأمر يهم هما وجمعه هموم واهمة الأمر إذا عنى به يحدث به نفسه والفرق بين
الهم بالشئ قبل أن يريده ويقصده بأنه يحدث نفسه به وهو مع ذلك مقبل على فعله (مجمع).


نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست