أنت علي كظهر أمي، و معناه إن ظهرك عليّ حرام كظهر أمي، فقال اللّه تعالي «ما هُنَّ أُمَّهاتِهِم» أي ليست أزواجهم أمهاتهم علي الحقيقة «إِن أُمَّهاتُهُم» أي و ليست أمهاتهم في الحقيقة «إِلَّا اللّائِي وَلَدنَهُم» من الأم و جداته. ثم اخبر «إِنَّهُم لَيَقُولُونَ» أي ان القائل لهذا يقول قولا «مُنكَراً مِنَ القَولِ»، قبيحاً «وَ زُوراً» أي كذباً، لأنه إذا جعل ظهرها كظهر أمه و ليست كذلك کان كاذباً في قوله.
ثم قال تعالي «وَ إِنَّ اللّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ» أي رحيم بهم منعم عليهم متجاوز عن ذنبهم. و في ذلک دلالة علي ان اللّه رحمها و غيرها من النساء لرغبتها في زوجها بالتوسعة من جهة الكفارة الّتي تحل بها.