نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 9 صفحه : 480
معروف و ضرب من شكله غريب، و کل ذلک للاطراف و الامتاع «فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ. مُتَّكِئِينَ عَلي فُرُشٍ بَطائِنُها مِن إِستَبرَقٍ» فالاتكاء الاستناد للتكرمة و الامتناع و المتكي هو ما يطرح للإنسان في مجالس الملوك للإكرام و الإجلال اتكا يتكي اتكاءاً، فهو متكي، و منه وكاة السقاء إذا شددته، و منه
قوله صَلي اللّهُ عَليه و آله (العين وكاء الجسد)
و الاتكاء شدة التقوية للإكرام و الامتاع. و هو نصب علي الحال (علي فرش) و هو جمع فراش و هو الموطأ الممهد للنوم عليه بطائنها، و هو جمع بطانة و هي باطن الظهار، فالبطانة من أسفله و الظاهرة من أعلاه.
و قوله (وَ جَنَي الجَنَّتَينِ دانٍ) فالجني الثمرة الّتي قد أدركت في الشجرة و صلح أن تحبي غضه قال الشاعر:
هذا جناي و خياره فيه إذ کل جان يده إلي فيه[1]
و الإستبرق الغليظ من الديباج- في قول عكرمة و إبن إسحاق- و قيل:
ان ثمارها دانية لا يرد يده عنها بعد، و لا شوك- في قول قتادة- و قيل: الظواهر من سندس و هو الديباج الرقيق، و البطاين من إستبرق و هو الديباج الغليظ. و قيل:
الإستبرق المتاع الصيني من الحرير، و هو بين الغليظ و الرقيق. و قال الفراء: