هي مكية، و هي اثنتان و ستون آية في الكوفي و ستون في البصري و المدنيين.
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
وَ النَّجمِ إِذا هَوي (1) ما ضَلَّ صاحِبُكُم وَ ما غَوي (2) وَ ما يَنطِقُ عَنِ الهَوي (3) إِن هُوَ إِلاّ وَحيٌ يُوحي (4)
عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوي (5) ذُو مِرَّةٍ فَاستَوي (6) وَ هُوَ بِالأُفُقِ الأَعلي (7) ثُمَّ دَنا فَتَدَلّي (8) فَكانَ قابَ قَوسَينِ أَو أَدني (9)
فَأَوحي إِلي عَبدِهِ ما أَوحي (10)
عشر آيات بلا خلاف.
قوله «وَ النَّجمِ» قسم من اللّه تعالي. و قد بينا أن اللّه تعالي له أن يقسم بما يشاء من خلقه، و ليس للعباد أن يحلفوا إلا به. و قال قوم: معناه و رب النجم فحذف المضاف و أقام المضاف اليه مقامه، و في معني «النجم» هاهنا ثلاثة أقوال:
أحدها- قال مجاهد: المراد به الثريا إذا سقطت مع الفجر.
الثاني- في رواية أخري عن مجاهد أن المراد به القرآن إذا نزل.
الثالث- قال الحسن: معناه جماعة النجوم. «إِذا هَوي» أي إذا سقط يوم