مما هو لها كسجار التنور. و قال مجاهد و إبن زيد: البحر المسجور الموقد. و قال قتادة: هو المملوء قال لبيد:
فتوسطا عرض السري و صدعا مسجورة متجاوز أقدامها[1]
و
روي في الحديث ان البحر يسجر، فيكون ناراً في جهنم.
و قوله (إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ) جواب القسم، أقسم اللّه تعالي بالأشياء الّتي تقدم ذكرها ليتحقق عند العباد أن عذابه واقع لا محالة لمن وافي علي الصفة الّتي يستحق بها العقوبة، و أن لا يطمع أن ينفعه سؤال حميم او قريب منه قال النمر إبن تولب العكلي: شاهداً في المسجور:
إذا شاء طالع مسجورة تري حولها النبع و السما سما[2]
و إنما هي بقعة مملوة شجراً.
يَومَ تَمُورُ السَّماءُ مَوراً (9) وَ تَسِيرُ الجِبالُ سَيراً (10) فَوَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُم فِي خَوضٍ يَلعَبُونَ (12) يَومَ يُدَعُّونَ إِلي نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)
هذِهِ النّارُ الَّتِي كُنتُم بِها تُكَذِّبُونَ (14) أَ فَسِحرٌ هذا أَم أَنتُم لا تُبصِرُونَ (15) اصلَوها فَاصبِرُوا أَو لا تَصبِرُوا سَواءٌ عَلَيكُم إِنَّما تُجزَونَ ما كُنتُم تَعمَلُونَ (16)
ثمان آيات كوفي و شامي، و سبع في ما عداهما، عد الكوفيون و الشاميون