عشر آيات.
قرأ ابو عمرو و حمزة و الكسائي «و قوم نوح» جرا عطفا علي قوله «و في عاد» و تقديره و في قوم نوح آية. الباقون بالنصب علي تقدير و أهلكنا قوم نوح، و يحتمل ان يکون علي تقدير فأخذت صاعقة العذاب قوم نوح، إذ العرب تسمي کل عذاب مهلك صاعقة، الثالث علي تقدير: و اذكر قوم نوح، كقوله «وَ إِبراهِيمَ الَّذِي وَفّي»[1] و القوم الجماعة الّذين من شأنهم أن يقوموا بالأمر، و اضافتهم اليه تقتضي انه منهم في النسب. و لم يفرد ل (قوم) واحد. ثم بين لما أهلكهم فقال «إِنَّهُم كانُوا قَوماً فاسِقِينَ» خارجين من طاعة اللّه- عز و جل- إلي الكفر باللّه فاستحقوا لذلك الإهلاك.
و قوله «وَ السَّماءَ بَنَيناها بِأَيدٍ» معناه بقوة- في قول إبن عباس و مجاهد و قتادة و إبن زيد- و الايدي القوة، و وجه اتصال قوله «وَ السَّماءَ بَنَيناها بِأَيدٍ» بما قبله