و تحبكت المرأة بنطاقها إذا شدته في وسطها، و ذلک زينة لها، و حبك السيف إذا قطع اللحم دون العظم، و قال الحسن و سعيد بن جبير: ذات الحبك ذات الزينة بالنجوم و الصنعة و الطرائق الحسنة. و قيل: الحبك النسج الحسن، يقال:
ثوب محبوك. و قولههوکه (إِنَّكُم لَفِي قَولٍ مُختَلِفٍ) معناه إنكم في الحق لفي قول مختلف، لا يصح إلا واحد منه، و هو أمر النبي صَلي اللّهُ عَليه و آله و ما دعا اليه، و هو تكذيب فريق به و تصديق فريق. و دليل الحق ظاهر، و فائدته أن احد الفريقين في هذا الاختلاف مبطل، لأنه اختلاف تناقض فاطلبوا الحق منه بدليله و إلا هلكتم. و قوله (يُؤفَكُ عَنهُ مَن أُفِكَ) معناه يصرف عنه من صرف، و منه قوله (أَ جِئتَنا لِتَأفِكَنا عَن آلِهَتِنا)[2] أي لتصرفنا، و تصدنا. و إنما قيل (يؤفك) عن الحق
[1] ديوانه 176 و مجاز القرآن 2/ 225 و القرطبي 17/ 32 [2] سورة 46 الأحقاف آية 22
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 9 صفحه : 380