responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 195

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ ‌إبن‌ كثير و ابو عمرو (سقفاً) ‌علي‌ التوحيد‌-‌ بفتح‌ السين‌-‌ الباقون‌ (سقفاً) بضم‌ السين‌ و القاف‌-‌ ‌علي‌ الجمع‌-‌ و قرأ حمزة و الكسائي‌ (لَمّا مَتاع‌ُ الحَياةِ الدُّنيا) مشددة الميم‌. الباقون‌ خفيفة. ‌من‌ شدد الميم‌ جعل‌ (‌لما‌) بمعني‌ (‌إلا‌) و ‌من‌ خفف‌ جعل‌ (‌ما) صلة ‌إلا‌ ‌إبن‌ عامر فانه‌ خفف‌ و شدد. ‌قال‌ ابو علي‌: ‌من‌ خفف‌ جعل‌ (‌إن‌) المخففة ‌من‌ الثقيلة و أدخل‌ اللام‌ للفصل‌ ‌بين‌ النفي‌ و الإيجاب‌، كقوله‌ (وَ إِن‌ وَجَدنا أَكثَرَهُم‌ لَفاسِقِين‌َ)[1] و ‌من‌ نصب‌ بها مخففة، ‌فقال‌ ‌إن‌ زيداً منطلق‌ استغني‌ ‌عن‌ اللام‌، لأن‌ النافية ‌لا‌ ينتصب‌ بعدها الاسم‌، و (‌ما) زائدة. و المعني‌:

و ‌إن‌ ‌کل‌ ‌ذلک‌ لمتاع‌ الحياة.

حكي‌ اللّه‌ ‌عن‌ هؤلاء الكفار ‌الّذين‌ حكي‌ عنهم‌ أنهم‌ قالوا ‌لما‌ جاءهم‌ الحق‌ ‌ألذي‌ ‌هو‌ القرآن‌ (لولا نزل‌) ‌إن‌ ‌کان‌ حقاً (عَلي‌ رَجُل‌ٍ مِن‌َ القَريَتَين‌ِ عَظِيم‌ٍ) يعني‌ بالقريتين‌ مكة و الطائف‌، و يعنون‌ بالرجل‌ العظيم‌ ‌من‌ احد القريتين‌-‌ ‌في‌ قول‌ ‌إبن‌ عباس‌-‌ الوليد ‌إبن‌ المغيرة المخزومي‌ القرشي‌ ‌من‌ أهل‌ مكة، ‌أو‌ حبيب‌ ‌بن‌ عمرو ‌إبن‌ عمير ‌من‌ الطائف‌، و ‌هو‌ الثقفي‌. و ‌قال‌ مجاهد: يعني‌ بالذي‌ ‌من‌ أهل‌ مكة عقبة ‌بن‌ ربيعة، و ‌ألذي‌ ‌من‌ اهل‌ الطائف‌ ‌إبن‌ ‌عبد‌ ياليل‌. و ‌قال‌ قتادة: ‌ألذي‌ ‌من‌ أهل‌ مكة يريدون‌ الوليد ‌إبن‌ المغيرة، و ‌ألذي‌ ‌من‌ اهل‌ الطائف‌ عروة ‌بن‌ مسعود الثقفي‌. و ‌قال‌ السدي‌: ‌ألذي‌ ‌من‌ أهل‌ الطائف‌ كنانة ‌بن‌ عمرو. و إنما قالوا ‌ذلک‌ لأن‌ الرجلين‌ كانا عظيمي‌ قومهما، و ذوي‌ الأموال‌ الجسمية فيهما، فدخلت‌ الشبهة


[1] ‌سورة‌ 7 الاعراف‌ آية 101
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست