اربع آيات بلا خلاف، في جملتها، و قد اختلفوا في تفصيلها فعد العراقيون و الشامي و إسماعيل «فبشر عبادي» و لم يعدها المكي، و لا المدني الأول، و عد المكي و المدني الأول «من تحتها الأنهار».
لما اخبر اللّه تعالي عن هؤلاء الكفار و ما أعده لهم من انواع العقاب، اخبر- هاهنا- عن حال المؤمنين و ما أعده لهم من الثواب فقال «وَ الَّذِينَ اجتَنَبُوا الطّاغُوتَ أَن يَعبُدُوها» يعني الّذين اجتنبوا عبادة الطاغوت و التقرب اليها بأنواع القرب. و الطاغوت جماعة الشياطين في قول مجاهد و السدي و إبن زيد. و إنما أنث تأنيث الجماعة، و لفظه لفظ المذكر. و قيل إن کل ما عبد من دون اللّه، فهو طاغوت «وَ أَنابُوا إِلَي اللّهِ» أي تابوا اليه، و اقلعوا عما كانوا عليه «لَهُمُ البُشري فَبَشِّر عِبادِ» جزاء علي ذلک و البشري و البشارة واحد و هو الاعلام بما يظهر السرور به في بشرة الوجه، و ضده السوءي و هو الاعلام بما يظهر الغم به في
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 9 صفحه : 16