responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 16

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الزمر (39): الآيات‌ 17 ‌الي‌ 20]

وَ الَّذِين‌َ اجتَنَبُوا الطّاغُوت‌َ أَن‌ يَعبُدُوها وَ أَنابُوا إِلَي‌ اللّه‌ِ لَهُم‌ُ البُشري‌ فَبَشِّر عِبادِ (17) الَّذِين‌َ يَستَمِعُون‌َ القَول‌َ فَيَتَّبِعُون‌َ أَحسَنَه‌ُ أُولئِك‌َ الَّذِين‌َ هَداهُم‌ُ اللّه‌ُ وَ أُولئِك‌َ هُم‌ أُولُوا الأَلباب‌ِ (18) أَ فَمَن‌ حَق‌َّ عَلَيه‌ِ كَلِمَةُ العَذاب‌ِ أَ فَأَنت‌َ تُنقِذُ مَن‌ فِي‌ النّارِ (19) لكِن‌ِ الَّذِين‌َ اتَّقَوا رَبَّهُم‌ لَهُم‌ غُرَف‌ٌ مِن‌ فَوقِها غُرَف‌ٌ مَبنِيَّةٌ تَجرِي‌ مِن‌ تَحتِهَا الأَنهارُ وَعدَ اللّه‌ِ لا يُخلِف‌ُ اللّه‌ُ المِيعادَ (20)

اربع‌ آيات‌ بلا خلاف‌، ‌في‌ جملتها، و ‌قد‌ اختلفوا ‌في‌ تفصيلها فعد العراقيون‌ و الشامي‌ و إسماعيل‌ «فبشر عبادي‌» و ‌لم‌ يعدها المكي‌، و ‌لا‌ المدني‌ الأول‌، و عد المكي‌ و المدني‌ الأول‌ «‌من‌ تحتها الأنهار».

‌لما‌ اخبر اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌عن‌ هؤلاء الكفار و ‌ما أعده‌ ‌لهم‌ ‌من‌ انواع‌ العقاب‌، اخبر‌-‌ هاهنا‌-‌ ‌عن‌ حال‌ المؤمنين‌ و ‌ما أعده‌ ‌لهم‌ ‌من‌ الثواب‌ ‌فقال‌ «وَ الَّذِين‌َ اجتَنَبُوا الطّاغُوت‌َ أَن‌ يَعبُدُوها» يعني‌ ‌الّذين‌ اجتنبوا عبادة الطاغوت‌ و التقرب‌ اليها بأنواع‌ القرب‌. و الطاغوت‌ جماعة الشياطين‌ ‌في‌ قول‌ مجاهد و السدي‌ و ‌إبن‌ زيد. و إنما أنث‌ تأنيث‌ الجماعة، و لفظه‌ لفظ المذكر. و ‌قيل‌ ‌إن‌ ‌کل‌ ‌ما ‌عبد‌ ‌من‌ دون‌ اللّه‌، فهو طاغوت‌ «وَ أَنابُوا إِلَي‌ اللّه‌ِ» ‌ أي ‌ تابوا اليه‌، و اقلعوا عما كانوا ‌عليه‌ «لَهُم‌ُ البُشري‌ فَبَشِّر عِبادِ» جزاء ‌علي‌ ‌ذلک‌ و البشري‌ و البشارة واحد و ‌هو‌ الاعلام‌ ‌بما‌ يظهر السرور ‌به‌ ‌في‌ بشرة الوجه‌، و ضده‌ السوءي‌ و ‌هو‌ الاعلام‌ ‌بما‌ يظهر الغم‌ ‌به‌ ‌في‌

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست