responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 156

‌ما تقتضيه‌ الحكمة دون‌ الآخرة، و شبه‌ الطالب‌ بعمله‌ الآخرة بالزارع‌ ‌في‌ اطلب‌ النفع‌ لحرثه‌، و كذلك‌ الطالب‌ بعمله‌ نفع‌ الدنيا. ‌ثم‌ ‌قال‌ «وَ ما لَه‌ُ» يعني‌ لمن‌ يطلب‌ الدنيا دون‌ الآخرة «فِي‌ الآخِرَةِ مِن‌ نَصِيب‌ٍ» ‌من‌ الثواب‌ و النعيم‌ ‌في‌ الآخرة. و ‌قيل‌:

‌إن‌ ‌ألذي‌ وعدهم‌ ‌الله‌ ‌به‌ ‌أن‌ يؤتيهم‌ ‌من‌ الدنيا ‌إذا‌ طلبوا حرث‌ الدنيا ‌هو‌ ‌ما جعل‌ ‌لهم‌ ‌من‌ الغنيمة و الفي‌ء ‌إذا‌ قاتلوا ‌مع‌ المسلمين‌، لأنهم‌ ‌لا‌ يمنعون‌ ‌ذلک‌ ‌مع‌ إظهارهم‌ الايمان‌ لكن‌ ليس‌ ‌لهم‌ ‌في‌ الآخرة نصيب‌ ‌من‌ الثواب‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الشوري‌ (42): الآيات‌ 21 ‌الي‌ 25]

أَم‌ لَهُم‌ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُم‌ مِن‌َ الدِّين‌ِ ما لَم‌ يَأذَن‌ بِه‌ِ اللّه‌ُ وَ لَو لا كَلِمَةُ الفَصل‌ِ لَقُضِي‌َ بَينَهُم‌ وَ إِن‌َّ الظّالِمِين‌َ لَهُم‌ عَذاب‌ٌ أَلِيم‌ٌ (21) تَرَي‌ الظّالِمِين‌َ مُشفِقِين‌َ مِمّا كَسَبُوا وَ هُوَ واقِع‌ٌ بِهِم‌ وَ الَّذِين‌َ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحات‌ِ فِي‌ رَوضات‌ِ الجَنّات‌ِ لَهُم‌ ما يَشاؤُن‌َ عِندَ رَبِّهِم‌ ذلِك‌َ هُوَ الفَضل‌ُ الكَبِيرُ (22) ذلِك‌َ الَّذِي‌ يُبَشِّرُ اللّه‌ُ عِبادَه‌ُ الَّذِين‌َ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحات‌ِ قُل‌ لا أَسئَلُكُم‌ عَلَيه‌ِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي‌ القُربي‌ وَ مَن‌ يَقتَرِف‌ حَسَنَةً نَزِد لَه‌ُ فِيها حُسناً إِن‌َّ اللّه‌َ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) أَم‌ يَقُولُون‌َ افتَري‌ عَلَي‌ اللّه‌ِ كَذِباً فَإِن‌ يَشَإِ اللّه‌ُ يَختِم‌ عَلي‌ قَلبِك‌َ وَ يَمح‌ُ اللّه‌ُ الباطِل‌َ وَ يُحِق‌ُّ الحَق‌َّ بِكَلِماتِه‌ِ إِنَّه‌ُ عَلِيم‌ٌ بِذات‌ِ الصُّدُورِ (24) وَ هُوَ الَّذِي‌ يَقبَل‌ُ التَّوبَةَ عَن‌ عِبادِه‌ِ وَ يَعفُوا عَن‌ِ السَّيِّئات‌ِ وَ يَعلَم‌ُ ما تَفعَلُون‌َ (25)

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست