نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 59
منايا يقربن الحتوف لأهلها جهاراً و يستمتعن بالانس الجبل[1]
و معناه اتقوا خليقة الأولين في عبادة غير اللّه و الاشراك معه، فهو عطف علي (ألذي) فيها، و لا يجوز أن يکون منصوباً ب «خلقكم» لأن اللّه تعالي لم يخلق كفرهم، و لا ضلالهم، و إن جعلته منصوباً ب «خلقكم» علي أن يکون المعني اتقوا اللّه ألذي خلقكم و خلق الخلق الأولين، کان جائزاً، و أخلصوا العبادة للّه. فقالوا في الجواب له «إِنَّما أَنتَ مِنَ المُسَحَّرِينَ» و قد فسرناه.
«وَ ما أَنتَ إِلّا بَشَرٌ مِثلُنا» أي مخلوقاً من النّاس مثلنا، و لست بملك حتي يکون لك فضل علينا. و البشر هو الإنسان، و الإنسان مشتق من الانس و وزنه (فعليان) و الأصل إنسيان غير أنه حذف منه الياء، فلما صغر رد الي أصله، فقيل: إنسيان. و البشر من البشرة الظاهرة. و المثل و الشبه واحد.