و معناه ليس عليك تبعة. و قيل: معناه بغير مقدار يجب عليك إخراجه من يدك، و يکون بغير حساب، فامنن او أمسك و قال الزجاج: المعني سخرنا لك الشياطين عطاء لك منا فأطلق منهم من شئت و احبس من شئت فلا حساب عليك منه.
ثم قال تعالي (و إن له) يعني سليمان (عِندَنا لَزُلفي) أي لقربي زيادة علي ما أعطيناه في الدنيا (و حسن مآب) أي و حسن مآل في العاقبة.
وَ اذكُر عَبدَنا أَيُّوبَ إِذ نادي رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيطانُ بِنُصبٍ وَ عَذابٍ (41) اركُض بِرِجلِكَ هذا مُغتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌ (42) وَ وَهَبنا لَهُ أَهلَهُ وَ مِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِنّا وَ ذِكري لِأُولِي الأَلبابِ (43) وَ خُذ بِيَدِكَ ضِغثاً فَاضرِب بِهِ وَ لا تَحنَث إِنّا وَجَدناهُ صابِراً نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوّابٌ (44)
أربع آيات.
قرأ ابو جعفر (بنصب) بضم النون و الصاد. و قراءة يعقوب بفتحهما.
الباقون بضم النون و إسكان الصاد، و هي لغات أربع. و قراءة هبيرة بفتح النون و إسكان الصاد.
يقول اللّه تعالي لنبيه محمّد صلي اللّه عليه و آله (و اذكر) يا محمّد (عَبدَنا أَيُّوبَ إِذ نادي رَبَّهُ) فقال يا رب، لان النداء هو الدعاء بطريقة يا فلان و متي قال اللهم افعل بي و ارزقني و عافني کان داعياً و لا يکون منادياً (أَنِّي مَسَّنِيَ