نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 559
احدي عشرة آية.
قرأ إبن كثير وحده «بالسؤق» مهموزة. و قال إبن مجاهد: الرواية الصحيحة عنه «بالسوق» علي فعول، و لما ضمنت الواو همزها. مثل وفيت و أفيت، فهذه رواية قنبل. و قرأ البزي «بالسوق» مثل أبي عمرو، جمع ساق مثل باح و بوح. و الباحة و الصرح و العرصة و الفناء واحد. و مثله قارة و قور للخيل الصغير. و من همز سوق فعلي لغة من قال: (أحب المؤقدين إلي موسي)، فهمز أنشده ابو الحسن لابي حبة النميري، و لأنه لما لم يكن بينها و بين الضمة حاجز صار كأن الضمة عليه فهمز.
اخبر اللّه تعالي انه وهب لداود سليمان. فقال «نِعمَ العَبدُ» کان سليمان «إِنَّهُ أَوّابٌ» أي رجاع الي طاعة اللّه و طلب ثوابه. و قوله «إذ عرض» يجوز أن يتعلق بقوله «نعم العبد» أي نعم العبد حين عرض عليه، و يجوز ان يکون العامل فيه و اذكر يا محمّد إذ عرض علي سليمان «بِالعَشِيِّ» يعني آخر النهار (الصّافِناتُ الجِيادُ) و الصافنات جمع صافنة، قال إبن زيد: صفن الخيل قيامها علي ثلاث مع رفع رجل واحدة. يکون طرف الحافر علي الإرض و قال مجاهد: صفون الفرس رفع احدي يديه حتي يکون علي طرف الحافر صفنت الخيل تصفن صفوناً إذا وقفت كذلك قال الشاعر:
الف الصفون فما يزال كأنه مما يقوم علي الثلاث كسيرا[1]