نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 547
مثل قصاص الشعر و قصاصه، و حمام الماء و حمامه، و هو الآفة، و هو الابانة بعد الفترة و (ما) في قوله «جند ما» صلة، و تقديره: جند هنالك، و (هنالك) للمكان البعيد و (هناك) للمتوسط بين القرب و البعد و (هنا) للقريب و نظيره (ذا) و (ذاك) و (ذلک) و مثل (ما) في كونها صلة قولهم: لأمر ما جدع قصير أنفه. و عندي طعام ما، قال الأعشي:
و قيل: إنها تقوية للنكرة المبتدأة في (ما) و الجند جمع معد للحرب جمعه أجناد و جنود، و جند الأجناد أي جيش الجيوش. و منه
قوله صلي اللّه عليه و آله (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف)
، و قوله «مهزوم» يعني مغلوب عن أن يصعدوا إلي السماء، و المهزوم من وقعت بهم الهزيمة، و هي الفرار من الحرب، و لو فرّ انسان من ضرب لم يكن ذلک هزيمة، و كذلك من فرّ من الحبس. و قوله «من الأحزاب» معناه من حزب إبليس و أتباعه.
ثم اخبر تعالي انه كذب مثل هؤلاء الكفار، فأنث لأنه أراد العشيرة «قوم نوح» فأغرقهم اللّه، و قوم «عاد» فاهلكهم اللّه «و فرعون» و قوم فرعون «ذو الأوتاد» و قيل: في معناه أقوال:
منها- انه كانت له ملاعب من أوتاد يلعب له عليها، و هو قول إبن عباس و قتادة. و قال السدي و الربيع بن أنس: انه كانت له أوتاد يعذب النّاس بها. و قال الضحاك: معناه ذو البنيان، و البنيان أوتاد.