نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 516
عشر آيات.
قرأ اهل الكوفة إلا عاصما (ما ذا تري) بضم التاء و كسر الراء.
الباقون بفتح التاء. من ضم التاء أراد ما ذا تشير، و قال الفراء: يجوز ان يکون المراد ما ذا تري من صبرك و جلدك، لأنه لا يستشيره في أمر اللّه.
و أصله ترئي فنقلوا كسرة الهمزة إلي الراء، و حذفت الهمزة لسكونها و سكون الياء. و من فتح جعله من الرأي و الرؤية، لا من المشورة.
لما اخبر اللّه تعالي انه أجاب دعوة إبراهيم في طلب الولد و بشره بولد حليم اخبر ان من وعده به ولد له و كبر و ترعرع، فلما بلغ مع أبيه السعي يعني في طاعة اللّه، قال الحسن سعي للعمل ألذي تقوم به الحجة. و قال مجاهد:
بلغ معه السعي. معناه أطاق ان يسعي معه و يعينه علي أموره، و هو قول الفراء قال: و کان له ثلاث عشرة سنة، و قال إبن زيد: السعي في العبادة (قال يا بني اني أري في المنام إني أذبحك فانظر ما ذا تري) و کان اللّه تعالي أوحي إلي ابراهيم في حال اليقظة، و تعبده أن يمضي ما يأمره في حال نومه من حيث ان منامات الأنبياء لا تكون إلا صحيحة، و لو لم يأمره
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 516