أي ذو لبن و تمر. و قيل: فاكه و فكه مثل حاذر و حذر. و الفكه ألذي يتمري بالشيء.
ثم اخبر عن حال أهل الجنة فقال (هُم وَ أَزواجُهُم فِي ظِلالٍ عَلَي الأَرائِكِ) فالازواج جمع زوجة و هي حرة الرجل ألذي يحل له وطؤها. و يقال للمرأة زوج ايضاً بغير هاء في الموضع ألذي لا يلتبس بالذكر، و الظلال الستار عن وهج الشمس و سمومها، فأهل الجنة في مثل ذلک الحال في الطيبة من الظلال ألذي لا حر فيه و لا برد. و قيل: الظل الكن و جمعه ظلال. و قيل هو جمع ظلة و ظلال، مثل قلة و قلال، و من قرأ ظلل، فعلي وزن ظلمة و ظلم، و قلة و قلل. و الأرائك جمع أريكة و هي الوسادة، و جمعها وسائد، و يجمع أيضاً أرك كقولهم سفينة و سفن و سفائن، و هذه جلسة الملوك العظماء من النّاس. و قيل الأرائك الفرش، قال ذو الرمة:
خدوداً جفت في السير حتي كأنما يباشرن بالمعزاء مس الأرائك[2]
و قال عكرمة و قتادة: الأرائك الحجال علي السرر (متكئون) فمتكئ مفتعل من توكأت، إلا أن الواو أبدلت تاء. ثم قال (لهم فيها) في الجنة (فاكِهَةٌ، وَ لَهُم ما يَدَّعُونَ) أي ما يتمنون، و قال ابو عبيدة: يقول العرب: