نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 458
خمس آيات بلا خلاف.
قرأ إبن كثير و نافع و ابو عمرو و روح «و القمر قدرناه» رفعاً علي الاستئناف لأن الفعل مشغول بالضمير العائد إلي القمر. و قال ابو علي: الأجود أن يکون رفعاً علي تقدير و آية لهم القمر قدرناه، لأنه أشبه بالجمل قبلها. و من رفعه بالابتداء جعل (لهم) صفة للنكرة و الخبر مضمر، و تقديره «و آية لهم» في المشاهدة او الوجود، و يکون قوله «اللَّيلُ نَسلَخُ مِنهُ النَّهارَ» تفسير للآية. الباقون بالنصب بتقدير فعل مضمر، ما بعده تفسيره، و تقديره: و قدرنا القمر قدرناه.
يقول اللّه تعالي منزهاً نفسه و معظماً لها و دالا بأنه هو ألذي يستحق الحمد بما نبه بقوله «سُبحانَ الَّذِي» أي تنزيهاً للذي «خَلَقَ الأَزواجَ كُلَّها» أي تعظيماً و تبجيلا له بجميع ما خلق من الازواج، و هي الاشكال، و الحيوان علي مشاكلة الذكر للأنثي، و كذلك النخل و الحبوب اشكال، و التين و الكرم و نحوه اشكال، فلذلك قال «مِمّا تُنبِتُ الأَرضُ» يعني من سائر النبات «وَ مِن أَنفُسِهِم» من الذكر و الأنثي «وَ مِمّا لا يَعلَمُونَ» مما لم يشاهدوه و لم يصل خبره اليهم.
ثم قال «و آية لهم» يعني دلالة و حجة علي صحة ذلک «اللَّيلُ نَسلَخُ مِنهُ النَّهارَ» أي نخرج منه النهار «فَإِذا هُم مُظلِمُونَ» أي داخلون في الظلمة لا ضياء
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 458