responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 449

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ يس‌ (36): الآيات‌ 16 ‌الي‌ 20]

قالُوا رَبُّنا يَعلَم‌ُ إِنّا إِلَيكُم‌ لَمُرسَلُون‌َ (16) وَ ما عَلَينا إِلاَّ البَلاغ‌ُ المُبِين‌ُ (17) قالُوا إِنّا تَطَيَّرنا بِكُم‌ لَئِن‌ لَم‌ تَنتَهُوا لَنَرجُمَنَّكُم‌ وَ لَيَمَسَّنَّكُم‌ مِنّا عَذاب‌ٌ أَلِيم‌ٌ (18) قالُوا طائِرُكُم‌ مَعَكُم‌ أَ إِن‌ ذُكِّرتُم‌ بَل‌ أَنتُم‌ قَوم‌ٌ مُسرِفُون‌َ (19) وَ جاءَ مِن‌ أَقصَا المَدِينَةِ رَجُل‌ٌ يَسعي‌ قال‌َ يا قَوم‌ِ اتَّبِعُوا المُرسَلِين‌َ (20)

خمس‌ آيات‌ ‌لما‌ حكي‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌عن‌ اهل‌ القرية انهم‌ قالوا للرسل‌ (إِن‌ أَنتُم‌ إِلّا تَكذِبُون‌َ) ‌في‌ ادعائكم‌ الرسالة ‌علي‌ اللّه‌ حكي‌ ‌ما أجابهم‌ ‌به‌ الرسل‌ فإنهم‌ (قالُوا رَبُّنا يَعلَم‌ُ إِنّا إِلَيكُم‌ لَمُرسَلُون‌َ) و وجه‌ الاحتجاج‌ بذلك‌ انه‌ يلزمهم‌ بقولهم‌ الحذر ‌من‌ مخالفتهم‌ و النظر ‌في‌ معجزاتهم‌ ليعلموا انهم‌ صادقون‌ ‌علي‌ اللّه‌، ففي‌ ‌ذلک‌ تحذير شديد. ‌ثم‌ ‌قال‌ الرسل‌ ‌لهم‌ أيضاً (وَ ما عَلَينا إِلَّا البَلاغ‌ُ المُبِين‌ُ) ‌ أي ‌ ليس‌ يلزمنا اكثر ‌من‌ البلاغ‌ المبين‌، و المعني‌ انه‌ ‌لو‌ جاءكم‌ ‌رسول‌ غيرنا هل‌ ‌کان‌ ‌عليه‌ ‌إلا‌ البلاغ‌! ‌علي‌ حد ‌ما بلغنا. و البلاغ‌ مجي‌ء الشي‌ء ‌إلي‌ حدّ يقف‌ عنده‌، بلغ‌ الشي‌ء يبلغ‌ بلوغاً و بلاغاً، فهو بالغ‌. و ‌منه‌ البلاغة، و مثل‌ الإبلاغ‌ الافهام‌ و الإيصال‌. و المبين‌ صفة للبلاغ‌، و ‌هو‌ الظاهر ‌ألذي‌ ‌لا‌ شبهة ‌فيه‌، فقالوا ‌لهم‌ ‌في‌ الجواب‌ ‌عن‌ ‌ذلک‌ حين‌ عجزوا ‌عن‌ إيراد شبهتم‌، و عدلوا ‌عن‌ النظر ‌في‌ معجزهم‌ (إِنّا تَطَيَّرنا بِكُم‌) ‌ أي ‌ تشاءمنا بكم‌، و التطير التشاؤم‌. ‌ثم‌ هددوهم‌ فقالوا (لَئِن‌ لَم‌ تَنتَهُوا) ‌عن‌

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست