خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ ابو عمرو «ذواتي‌ أكل‌ خمط» مضافاً. الباقون‌ «أكل‌ خمط» منوناً.

و الاختيار عندهم‌ التنوين‌، لأن‌ الأكل‌ نفس‌ الخمط و الشي‌ء ‌لا‌ يضاف‌ ‌إلي‌ نفسه‌، و ‌من‌ أضاف‌ ‌قال‌ (الخمط) ‌هو‌ جنس‌ مخصوص‌ ‌من‌ المأكولات‌، و الأكل‌ أشياء مختلفة فأضيفت‌ ‌الي‌ الخمط، ‌کما‌ تضاف‌ الأنواع‌ ‌الي‌ الأجناس‌. و الخمط ثمر الأراك‌ و ‌هو‌ البربر أيضاً. واحدها بربرة و سميت‌ ‌به‌ جارية عائشة. و البربر شجر السواك‌ و (الأثل‌) شجر، واحدها أثلة.

و قرأ اهل‌ الكوفة ‌إلا‌ أبا بكر «و هل‌ نجازي‌» بالنون‌ «‌إلا‌ الكفور» نصباً أضافوا الفعل‌ ‌الي‌ اللّه‌ ‌تعالي‌. الباقون‌-‌ بالياء‌-‌ ‌علي‌ ‌ما ‌لم‌ يسم‌ فاعله‌ «الكفور» بالرفع‌، و قرأ ابو عمرو و ‌إبن‌ كثير «‌بعد‌ ‌بين‌ أسفارنا» بالتشديد ‌من‌ التبعيد. الباقون‌ «باعد» ‌من‌ المباعدة ‌علي‌ لفظ الأمر، ‌إلا‌ يعقوب‌، فانه‌ قرأ «باعد» ‌علي‌ لفظ الخبر، لأنهم‌ ‌لما‌ سألوا ‌أن‌ يبعد اللّه‌ بينهم‌، ففعل‌ ‌ذلک‌ بينهم‌ جاز حينئذ الاخبار بأنه‌ ‌تعالي‌ فعل‌ ‌ذلک‌. و قرأ اهل‌ الكوفة (و لقد صدق‌) بتشديد الدال‌. الباقون‌ بتخفيفها.

‌لما‌ اخبر اللّه‌ سبحانه‌ ‌عن‌ «سبأ» و ‌هي‌ القبيلة ‌من‌ اليمن‌ انه‌ أنعم‌ ‌عليهم‌