إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَ سَلِّمُوا تَسلِيماً (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّهُ فِي الدُّنيا وَ الآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُم عَذاباً مُهِيناً (57) وَ الَّذِينَ يُؤذُونَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبُوا فَقَدِ احتَمَلُوا بُهتاناً وَ إِثماً مُبِيناً (58) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزواجِكَ وَ بَناتِكَ وَ نِساءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدني أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَ كانَ اللّهُ غَفُوراً رَحِيماً (59) لَئِن لَم يَنتَهِ المُنافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ وَ المُرجِفُونَ فِي المَدِينَةِ لَنُغرِيَنَّكَ بِهِم ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاّ قَلِيلاً (60)
خمس آيات يقول الله تعالي مخبراً انه يصلي و ملائكته علي النبي صلي اللّه عليه و آله و صلاة الله تعالي هو ما فعله به من كراماته و تفضيله و إعلاء درجاته و رفع منازله و ثنائه عليه و غير ذلک من انواع إكرامه. و صلاة الملائكة عليه مسألتهم الله تعالي أن يفعل به مثل ذلک، و زعم بعضهم أن «يصلون» فيه ضمير الملائكة دون اسم الله مع إقراره بأن الله سبحانه يصلي علي النبي لكنه يذهب في ذلک الي انه في افراده بالذكر تعظيماً، ذكره الجبائي.