نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 339
تبرج الجاهلية- علي قراءة من فتح القاف. و من كسر أرادكن وقورات عليكن سكينة و وقار «وَ لا تَبَرَّجنَ» قال قتادة: التبرج التبختر و التكبر، و قال غيره:
هو اظهار المحاسن للرجال.
و قوله «تَبَرُّجَ الجاهِلِيَّةِ الأُولي» نصب تبرج علي المصدر و المعني مثل تبرج الجاهلية الأولي، و هو ما کان قبل الإسلام. و قيل ما کان بين آدم و نوح.
و قيل ما کان بين موسي و عيسي، و قيل ما کان بين عيسي و محمّد. و قيل ما کان يفعله اهل الجاهلية، لأنهم كانوا يجوزون لامرأة واحدة رجلا و خلا فللزوج النصف السفلاني و للخل الفوقاني من التقبيل و المعانقة، فنهي اللّه تعالي عن ذلک ازواج النبي صلي اللّه عليه و آله و اشتقاق التبرج من البرج و هو السعة في العين و طعنة برجاء اي واسعة و في أسنانه برج إذا تفرق ما بينها، و اما الجاهلية الأخري، فهو ما يعمل بعد الإسلام بعمل أولئك.
ثم أمرهن باقامة الصلاة و الدوام عليها بشروطها و إيتاء الزكاة لمن وجبت عليه، و أمرهن بطاعة اللّه و طاعة رسوله، في ما يأمرانهن به. ثم قال «إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهِّرَكُم تَطهِيراً» روي أبو سعيد الخدري و انس بن مالك و عائشة و أم سلمة و واثلة بن الأسقع أن الآية نزلت في النبي صلي اللّه عليه و آله و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام و اهل البيت نصب علي النداء او علي المدح،
فروي عن أم سلمة انها قالت إن النبي صلي اللّه عليه و آله کان في بيتي فاستدعا علياً و فاطمة و الحسن و الحسين، و جللهم بعباء خيبرية، ثم قال: