و إنما يعلم ذلک بدليل آخر. فالاسوة حال لصاحبها يقتدي بها غيره في ما يقول به، فالاسوة تكون في إنسان و هي اسوة لغيره، فمن تأسي بالحسن ففعله حسن «لِمَن كانَ يَرجُوا اللّهَ» فالرجاء توقع الخير، فرجاء اللّه توقع الخير من قبله و مثل الرجاء الطمع و الأمل، و متي طمع الإنسان في الخير من قبل الله، فيكون راجياً له.
و قوله «وَ ذَكَرَ اللّهَ كَثِيراً» معناه يذكره تعالي بجميع صفاته، و يدعوه بها فيستحق بذلك الثواب من جهته.
ثم قال و قد عاد تعالي الي ذكر المؤمنين و انهم حين عاينوا الأحزاب الّتي اجتمعت علي قتال النبي صلي اللّه عليه و آله و تظافروا عليه، و هم ابو سفيان و من معه من
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 328