responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 320

و تضافروا ‌علي‌ ‌ذلک‌ «فَأَرسَلنا عَلَيهِم‌» اي‌ فأرسل‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌عليهم‌ نصرة لنبيه‌ و نعمة ‌علي‌ المؤمنين‌ «ريحاً» استقبلتهم‌ و رمت‌ ‌في‌ أعينهم‌ الحصباء و اكفئت‌ قدورهم‌ و أطفئت‌ نيرانهم‌، و قلعت‌ بيوتهم‌ و اطنابهم‌ و أرسل‌ اللّه‌ ‌عليهم‌ «جنوداً» ‌من‌ الملائكة نصرة للمؤمنين‌، روي‌ ‌ذلک‌ يزيد ‌بن‌ رومان‌ «‌لم‌ تروها» اي‌ ‌لم‌ تروا الملائكة أنتم‌ بأعينكم‌، لأنها أجسام‌ شفافة ‌لا‌ يصح‌ إدراكها «وَ كان‌َ اللّه‌ُ بِما تَعمَلُون‌َ بَصِيراً» ‌من‌ قرء بالياء أراد ‌ان‌ اللّه‌ عالم‌ ‌بما‌ يعمله‌ الكفار. و ‌من‌ قرأ بالتاء وجه‌ الخطاب‌ ‌الي‌ المؤمنين‌.

‌ثم‌ ‌قال‌ و اذكر «إِذ جاؤُكُم‌» يعني‌ جنود المشركين‌ (مِن‌ فَوقِكُم‌) و ‌هم‌ عيينة ‌بن‌ حصين‌ ‌بن‌ بدر ‌في‌ اهل‌ نجد (وَ مِن‌ أَسفَل‌َ مِنكُم‌) و ‌هم‌ ابو سفيان‌ ‌في‌ قريش‌ و واجهتهم‌ قريظة، و ‌هو‌ قول‌ مجاهد: (وَ إِذ زاغَت‌ِ الأَبصارُ) ‌ أي ‌ اذكر إذ عدلت‌ الأبصار ‌عن‌ مقرها. ‌قال‌ قتادة معناه‌: شخصت‌ ‌من‌ الخوف‌ (وَ بَلَغَت‌ِ القُلُوب‌ُ الحَناجِرَ) ‌ أي ‌ نأت‌ ‌عن‌ أماكنها ‌من‌ الخوف‌. و

‌قيل‌: ‌قال‌ المسلمون‌:

‌ يا ‌ ‌رسول‌ اللّه‌ بلغت‌ القلوب‌ الحناجر فهل‌ ‌من‌ شي‌ء نقوله‌ ‌قال‌: نعم‌ قولوا (اللهم‌ استر عورتنا و أمن‌ روعتنا) فضرب‌ اللّه‌ وجوه‌ أعدائه‌ بريح‌ الصبا، فهزمهم‌ اللّه‌ بها، و الحناجر جمع‌ حنجرة، و ‌هي‌ الحلق‌

، ‌قيل‌: لأن‌ الرئة عند الخوف‌ تصعد ‌حتي‌ تلحق‌ بالحلق‌ (وَ تَظُنُّون‌َ بِاللّه‌ِ الظُّنُونَا) ‌قال‌ الحسن‌: كانت‌ الظنون‌ مختلفة، فظن‌ المنافقون‌ انه‌ يستأصل‌، و ظن‌ المؤمنون‌ انه‌ سينصر. و ‌قيل‌: كانت‌ الريح‌ شديدة البرد تمنع‌ المشركين‌ ‌من‌ الحرب‌ و كانت‌ الملائكة تفقد بعضهم‌ ‌عن‌ بعض‌.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست