خمس آيات بلا خلاف.
نصب (جَوابَ قَومِهِ) بأنه خبر (کان) و اسمها (أن قالوا) و لا يجوز وقع جواب- هاهنا- لان ما بعد الإيجاب و ما قبلها نفي، و النفي أحق بالخبر من الإيجاب، و مثله «ما كانَ حُجَّتَهُم إِلّا أَن قالُوا»[1].
اخبر اللّه تعالي عن قوم لوط حين قال لهم لوط ما تقدم ذكره، منكراً عليهم انه لم يكن لهم جواب عن ذلک، بل عدلوا إلي أن قالوا، بعضهم لبعض خرجوا لوطاً و من تبعه «مِن قَريَتِكُم» فإنهم «أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ» أي يتطهرون عن عملكم في إتيان الذكران من العالمين إذ تأمرونهم، و يتنزهون عن ذلک، فلا تجاوروهم و هذه صفتهم- و هو قول إبن عباس و مجاهد و قتادة- فأخبر اللّه تعالي أنه أهلك هؤلاء القوم بأجمعهم و أنجي لوطاً و أهله الّذين آمنوا به من