responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 104

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ اهل‌ الكوفة و يعقوب‌ «أنا دمرناهم‌» بفتح‌ الالف‌. الباقون‌ بكسرها و ‌من‌ فتح‌ احتمل‌ وجهين‌:

أحدهما‌-‌ النصب‌ ‌علي‌ البدل‌ ‌من‌ (كيف‌) و (كيف‌) نصب‌ ب (انظر).

و الثاني‌-‌ ‌ان‌ ‌يکون‌ (كيف‌) ‌في‌ موضع‌ الحال‌ و (دمرنا) خبر (‌کان‌) و تلخيصه‌، فانظر كيف‌ ‌کان‌ عاقبة مكرهم‌ ‌ أي ‌ عاقبة أمرهم‌ التدمير. و ‌قيل‌: ‌هو‌ نصب‌ بتقدير بأنا، فلما حذف‌ الباء نصب‌، و ‌قال‌ الكسائي‌: ‌هو‌ ‌في‌ موضع‌ الجر.

و يحتمل‌ الرفع‌ أيضاً ‌علي‌ البدل‌ ‌من‌ (عاقبة). و يحتمل‌ أيضاً ‌علي‌ الجواب‌، كأنه‌ ‌قيل‌:

‌ما ‌کان‌ عاقبة أمرهم‌! فقيل‌: تدميرنا ‌لهم‌.

يقول‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ لنبيه‌ (ص‌) «انظر» ‌ يا ‌ ‌محمّد‌ و فكر «كَيف‌َ كان‌َ عاقِبَةُ مَكرِهِم‌» ‌ أي ‌ هؤلاء الكفار ‌الّذين‌ كفروا و دمرناهم‌. و العاقبة الحال‌ ‌الّتي‌ يؤدي‌ اليها البادئ‌ تقول‌: اعقبني‌ ‌هذا‌ الدواء صحة. و أعقب‌ ‌هذا‌ الطعام‌ الردي‌ء مرضاً، و كذلك‌ المعاصي‌ تعقب‌ النار. و ‌قيل‌: ‌ان‌ بيوتهم‌ ‌هذه‌ المذكورة بوادي‌ القري‌ موضع‌ ‌بين‌ الشام‌ و المدينة. و المكر الأخذ بالحيلة للإيقاع‌ ‌في‌ بلية، فلما مكر أولئك‌ الكفار بصالح‌ (ع‌) ليقتلوه‌، و ‌من‌ آمن‌ و ‌لم‌ يتم‌ مكرهم‌، و أدي‌ مكرهم‌ ‌الي‌ هلاكهم‌ و تدميرهم‌ و التدمير التقطيع‌ بالعذاب‌، فدمر اللّه‌ قوم‌ صالح‌ بأن‌ قطعهم‌ بعذاب‌ الاستئصال‌ ‌في‌ الدنيا قبل‌ الآخرة، فلم‌ يبق‌ ‌لهم‌ باقية.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست