نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 55
تكون في السماء، و شفقة الإنسان علي ولده رقته عليه. و قوله «وَ يَقُولُونَ» الواو واو الحال و تقديره قائلين «يا وَيلَتَنا» و هذه لفظة، من وقع في شدة دعا بها و «ما لِهذَا الكِتابِ» اي شيء لهذا الكتاب «لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً» أي لا يترك صغيرة و لا كبيرة من المعاصي «إلا أحصاها» بالعدد و حواها. و (لا يغادر) في موضع نصب علي لحال «وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً» اخبار منه تعالي أنهم يجدون جزاء ما عملوا في ذلک الموضع، و لا يبخس الله أحداً حقه في ذلک اليوم و لا ينقصه ثوابه ألذي استحقه. و قيل معناه و وجدوا أعمالهم مثبتة كلها و يعاقب کل واحد علي قدر معصيته.