نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 53
ثلاث آيات قرأ إبن كثير و إبن عامر و أبو عمر و «تسير» لتأنيث الجبال و رفع الجبال، لأنه اسم ما لم يسم فاعله، و لأنه قال «وَ سُيِّرَتِ الجِبالُ فَكانَت سَراباً»[1]، و لأن ابياً قرأ «و يوم سيرت الجبال»، فإذا کان الماضي (سيرت) کان المضارع تسير. الباقون «نسير» بالنون، اخبار من اللّه تعالي عن نفسه. و نصب الجبال و هو مفعول به ل (نسير) و حجتهم قوله «وَ حَشَرناهُم فَلَم نُغادِر مِنهُم أَحَداً» و نصب «وَ يَومَ نُسَيِّرُ» بإضمار فعل، و تقديره و اذكر يا محمّد (ص) يوم نسير الجبال. و قوله «وَ تَرَي الأَرضَ بارِزَةً» أي ظاهرة فلا يتستر منها شيء، لان الجبال إذا سيرت عنها و صارت دكا ملساء ظهرت و برزت. و قيل «وَ تَرَي الأَرضَ بارِزَةً» أي يبرز ما فيها من الكنوز و الأموات، فهو مثل
قول النبي (ص) (ترمي الإرض بافلاذ كبدها)
و أجاز بعض البصريين ان ينصب «و يوم» بقوله «وَ الباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَواباً» في يوم تسير الجبال ف «الباقِياتُ الصّالِحاتُ» قيل الطاعات. و قيل الصلوات الخمس و قيل سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلا اللّه و الله أكبر.
و
روي عن أبي جعفر (ع) أنه قال (القيام بالليل لصلاة الليل).
و سمع بعضهم عزّي صديقاً له، فقال: ابنك کان زينة الدنيا، و لو بقي کان سيداً مثلك، و إذ استأثر الله به، فجعله من الباقيات الصالحات، و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً و خير أملا، فتسلي بذلك.
يقول الله تعالي لنبيه (ص) اذكر يوم نسير الجبال، و التسيير تطويل السير