أربع آيات في البصري و الكوفي و ثلاث في غيرها. لأنهم لم يعدوا «بالأبصار» آخر آية.
قرأ ابو جعفر المدني «يذهب بالأبصار» بضم الياء. الباقون بفتحها. و قد مضي ذكر مثله.
يقول اللّه تعالي لنبيه محمّد (ص) «ألم تر» يا محمّد و المراد به جميع المكلفين أي ألم تعلم ان ألذي ذكره في الآية لا يري بالأبصار و انما يعلم بالادلة، «أَنَّ اللّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّماواتِ وَ الأَرضِ» فالتسبيح التنزيه لله تعالي عن جميع ما لا يجوز عليه، و لا يليق به، فمن نفي عنه الصاحبة و الولد، فقد سبحه، لأنه برأه مما لا يجوز عليه، و من نفي عنه أن يکون له شريك في ملكه او عبادته، فقد سبحه، لأنه برأه مما لا يجوز عليه، و كذلك من نفي عنه فعل القبيح، فقد سبحه، لأنه برأه مما لا يجوز عليه. و من نفي عنه أن يکون له شريك في ملكه او عبادته، فقد سبحه، لأنه برأه مما لا يجوز عليه، و كذلك من نفي عنه فعل القبيح، فقد سبحه، لأنه برأه مما لا يجوز عليه. و تسبيح من في السموات و الإرض إنما هو بما فيها من الدلالات علي توحيده، و نفي الصاحبة عنه، و نفي تشبيهه بخلقه و تنزيهه عما لا يليق به، مما يدل علي ذلک و يدعو اليه، كأنه المسبح له.
و قوله «وَ الطَّيرُ صَافّاتٍ» معناه و تسبحه الطير صافات في حال اصطفافها في الهواء، لأنها إذا صفت أجنحتها في الهواء و تمكنت من ذلک کان في ذلک دلالة و عبرة علي أن ممكنها من ذلک لا يشبه شيئاً من المخلوقات.
و قوله «كُلٌّ قَد عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسبِيحَهُ» معناه: إن جميع ذلک قد علم الله تعالي