و عن مجاهد ايضاً ان البيع كنائس اليهود. و قال الضحاك: الصلوات كنائس اليهود يسمونها صلوتاً. و قيل مواضع صلوات المسلمين مما في منازلهم. و قيل: الصلوات أراد بها المصليات، کما قال «لا تَقرَبُوا الصَّلاةَ وَ أَنتُم سُكاري»[1] و أراد المساجد، و الظاهر أنه أراد نفس الصلاة لا يقربها سكران. و قيل تقديره: و تركت صلوات- ذكره الأخفش- و قوله «يُذكَرُ فِيهَا اسمُ اللّهِ كَثِيراً» يعني في المساجد و المواضع الّتي ذكرها.
ثم قال «وَ لَيَنصُرَنَّ اللّهُ مَن يَنصُرُهُ» أي من نصر أولياء اللّه، و دفع عنهم فان اللّه ينصره، و يدفع عنه. و يجوز أن يکون المراد: من ينصر دين اللّه و يذب عنه فان اللّه ينصره «إِنَّ اللّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ» أي قادر قاهر، لا ينال أحد منه ما لا يريده،