تميم كرهط السامري و قوله ألا لا يريد السامري مساسا[2]
و كله بمعني المماسة و المخالطة. ثم قال «وَ إِنَّ لَكَ مَوعِداً لَن تُخلَفَهُ» من جهتنا فيمن قرأ بالفتح، و من قرأ بالكسر معناه لا تخلفه انت، و هما متقاربان، و يريد بالموعد البعث و النشور و الجزاء، اما جنة و اما ناراً. ثم قال «انظُر إِلي إِلهِكَ» يعني معبودك عند نفسك أبصره «الَّذِي ظَلتَ عَلَيهِ عاكِفاً» قال إبن عباس: معناه أقمت عليه عاكفاً، و أصله ظللت، فحذف اللام المكسورة للتخفيف و كراهية التضعيف، و للعرب فيها مذهبان، فتح الظاء، و كسرها، فمن فتح تركها علي حالها، و من كسر نقل حركة اللام اليها للاشعار بأصلها. و مثله مست و مست في مسست. و همت و همت، في هممت، و هل احست في أحسست، قال الشاعر:
[1] تفسير القرطبي 11/ 241/ و الشوكاني 3/ 371 [2] تفسير القرطبي 11/ 240
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 204