نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 130
خمس آيات بلا خلاف.
لما حكي اللّه تعالي ما قال ابراهيم لأبيه، و توبيخه له علي عبادة الأصنام، و تقريعه إياه علي ذلک، حكي في هذه الآيات ما أجاب به أبوه، فانه قال له يا ابراهيم «أ راغب أنت عن آلهتي» و معناه أ زاهد في عبادة آلهتي، و الرغبة اجتلاب الشيء لما فيه من المنفعة و الرغبة فيه نقيض الرغبة عنه. و الترغيب الدعاء الي الرغبة في الشيء. ثم قال له مهدداً «لَئِن لَم تَنتَهِ» أي لم تمتنع من ذلک، يقال نهاه فانتهي. و أصله النهاية، فالنهي زجر عن الخروج عن النهاية المذكورة. و التناهي بلوغ نهاية الحد. و قوله «لأرجمنك» قال الحسن: معناه لأرمينّك بالحجارة حتي تباعد عني. و قال السدي و إبن جريج و الضحاك: معناه لأرمينك بالذم و العيب. و قوله «وَ اهجُرنِي مَلِيًّا» قيل في معناه قولان:
قال الحسن و مجاهد «ملياً» دهراً [قال الفراء: و يقال: كنت عنده ملوة و ملوة و ملوة- بتثليث الميم- و ملاوة بالفتح و ملاوة بالضم أي ][1] دهراً ملاوة، و كله من طول المقام