responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 128

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ مريم‌ (19): الآيات‌ 41 ‌الي‌ 45]

وَ اذكُر فِي‌ الكِتاب‌ِ إِبراهِيم‌َ إِنَّه‌ُ كان‌َ صِدِّيقاً نَبِيًّا (41) إِذ قال‌َ لِأَبِيه‌ِ يا أَبَت‌ِ لِم‌َ تَعبُدُ ما لا يَسمَع‌ُ وَ لا يُبصِرُ وَ لا يُغنِي‌ عَنك‌َ شَيئاً (42) يا أَبَت‌ِ إِنِّي‌ قَد جاءَنِي‌ مِن‌َ العِلم‌ِ ما لَم‌ يَأتِك‌َ فَاتَّبِعنِي‌ أَهدِك‌َ صِراطاً سَوِيًّا (43) يا أَبَت‌ِ لا تَعبُدِ الشَّيطان‌َ إِن‌َّ الشَّيطان‌َ كان‌َ لِلرَّحمن‌ِ عَصِيًّا (44) يا أَبَت‌ِ إِنِّي‌ أَخاف‌ُ أَن‌ يَمَسَّك‌َ عَذاب‌ٌ مِن‌َ الرَّحمن‌ِ فَتَكُون‌َ لِلشَّيطان‌ِ وَلِيًّا (45)

خمس‌ آيات‌ ‌في‌ الكوفي‌ و البصري‌، و ست‌ آيات‌ ‌في‌ المدنيين‌ عدّوا «فِي‌ الكِتاب‌ِ إِبراهِيم‌َ» آية.

امر اللّه‌ ‌تعالي‌ نبيه‌ (ص‌) ‌أن‌ يذكر ابراهيم‌ ‌في‌ الكتاب‌ ‌ألذي‌ ‌هو‌ القرآن‌، و سماه‌ كتاباً، لأنه‌ مما يكتب‌. و المعني‌ اقصص‌ ‌عليهم‌ ‌أو‌ اتل‌ ‌عليهم‌. و كذلك‌ فيما ‌بعد‌. ‌ثم‌ ‌قال‌ «انه‌» ‌يعني‌ ابراهيم‌ «كان‌َ صِدِّيقاً نَبِيًّا» و الصديق‌ ‌هو‌ الكثير التصديق‌ بالحق‌ ‌حتي‌ صار علماً ‌فيه‌. و ‌کل‌ نبي‌ صديق‌ لكثرة الحق‌ ‌ألذي‌ يصدق‌ ‌فيه‌ مما ‌هو‌ علم‌ ‌فيه‌ و امام‌ يقتدي‌ ‌به‌، ‌من‌ توحيد اللّه‌ و عدله‌، حين‌ «قال‌َ لِأَبِيه‌ِ يا أَبَت‌ِ» و الأصل‌ ‌ يا ‌ ابتي‌، فحذف‌ ياء الاضافة و بقيت‌ كسرة التاء تدل‌ عليها. و ‌قيل‌ ‌ان‌ التاء دخلت‌ للمبالغة ‌في‌ تحقيق‌ الاضافة، ‌کما‌ دخلت‌ ‌في‌ (علامة، و نسابة) للمبالغة ‌في‌ الصفة. و مثله‌ ‌ يا ‌ أمت‌. و الوقف‌ بالتاء لهذه‌ العلة. و أجاز الزجاج‌ الوقف‌ بالهاء. و ‌قيل‌ ‌ان‌ التاء عوض‌ ‌من‌ ياء الاضافة.

و ‌قوله‌ «لِم‌َ تَعبُدُ ما لا يَسمَع‌ُ وَ لا يُبصِرُ وَ لا يُغنِي‌ عَنك‌َ شَيئاً» ‌من‌ امور الدنيا

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست