نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 113
خمس آيات بلا خلاف.
قرأ ابو عمرو و نافع في رواية ورش و قالون عنه (ليهب لك) بالياء (ربك غلاماً) الباقون (لأهب) بالهمزة علي الحكاية، و تقديره قال ربك لأهب لك.
و قال الحسن: معناه لأهب لك بإذن اللّه (غُلاماً زَكِيًّا) اي صار بالبشارة كأنه وهب لها. و ضعف ابو عبيدة قراءة أبي عمرو، لأنها خلاف المصحف. قال إبن خالويه:
حجة أبي عمرو أن حروف المد و اللين و ذوات الهمز يحول بعضها الي بعض، کما قرئ (ليلا) بالياء- و الأصل الهمزة: (لئلا) قال ابو عليّ النحوي: من قرأ- بالياء- يجوز أن يکون أراد الهمزة، و انما قلبها ياء علي مذهب أبي الحسن أو جعلها بين بين في قول الخليل. و في قراءة أبي و إبن مسعود (ليهب) بالياء، و هو الأجود، و معني «زَكِيًّا» نامياً علي الخير و البركة يقول اللّه تعالي لنبيه محمّد (ص) «اذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ» و الذكر إدراك النفس المعني بحضوره في القلب، و الاذكار إحضار النفس للمعني، و قد يکون الذكر قولا يحضر المعني للنفس، و المراد بالكتاب- هاهنا- القرآن و إنما سمي كتاباً، لأنه مما يكتب.
(ج 7 م 15 من التبيان)
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 113