و قوله «ذِكرُ رَحمَتِ رَبِّكَ عَبدَهُ زَكَرِيّا» رفع (ذكر) علي أنه خبر للابتداء و تقديره هذا او فيما يتلي عليكم «ذكر رحمة» أي نعمة ربك «عبده» منصوب ب (رحمة). و قال الفراء الذكر مرفوع ب (كهيعص) و المعني ذكر ربك عبده برحمته، فهو تقديم و تأخير، و نصب «زكريا» لأنه بدل من (عبده).
«إِذ نادي رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا» أي حين دعا ربه دعاء خفياً أي سراً غير جهر، لا يريد به رياء، ذكره إبن جريج. و اصل النداء مقصور من ندي الصوت بندي الحلق