نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 48
محيط بعذابه بدلًا من إحاطته بنعيمه، و ذلک أظهر في الوصف و أهول في النفس.
و النقصان أخذ الشيء عن المقدار و الزيادة ضم الشيء الي المقدار، و كله خروج عن المقدار أو نقصه عنه. و الوزن تعديل الشيء بغيره في الخفة و الثقل بآلة التعديل، و إذا قيل شعر موزون معناه معدل بالعروض.
قوله تعالي: [سورة هود (11): آية 85]
وَ يا قَومِ أَوفُوا المِكيالَ وَ المِيزانَ بِالقِسطِ وَ لا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم وَ لا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدِينَ (85)
آية بلا خلاف.
و هذا أيضاً حكاية ما قال شعيب لقومه، و إنه أمرهم ان يوفوا المكيال و الميزان بالقسط يعني بالعدل و السوية، «وَ لا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم» أي لا تنقصوهم «وَ لا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدِينَ» أي لا تضطربوا بالقبيح.
اللغة:
يقال عثي يعثي عثاء، و عاث يعيث عيثاً، بمعني واحد، و الوفاء تمام الحق.
و الوفاء به إتمامه يقال: و في يفي و أوفي لغتان، و نقيض الوفاء البخس. و الفرق بين البخس و الظلم أن الظلم أعم، لأن البخس نقصان الحق اللازم، و قد يکون الظلم الألم بغير حق.