responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 411

أحدهما‌-‌ الإبانة ‌عن‌ ‌أنه‌، ‌علي‌ إحدي‌ منزلتين‌ إما كلمح‌ بالبصر ‌أو‌ اقرب‌ ‌من‌ ‌ذلک‌.

و الثاني‌-‌ انه‌ ‌قال‌ ‌ذلک‌ لشك‌ّ المخاطب‌، و إنما قرب‌ أمرها، لأنه‌ بمنزلة «كن‌ فيكون‌» فمن‌ هاهنا صح‌ انها كلمح‌ البصر ‌او‌ اقرب‌، ‌ثم‌ ذكر نعمه‌ ‌الّتي‌ أنعم‌ بها ‌علي‌ خلقه‌، ‌فقال‌ «‌هو‌» ‌تعالي‌ «وَ اللّه‌ُ أَخرَجَكُم‌ مِن‌ بُطُون‌ِ أُمَّهاتِكُم‌» و أنعم‌ عليكم‌ بذلك‌ و أنتم‌ ‌في‌ تلك‌ الحال‌ «لا تَعلَمُون‌َ شَيئاً» و ‌لا‌ تعرفونه‌، فتفضل‌ عليكم‌ بالحواس‌ الصحيحة ‌الّتي‌ ‌هي‌ طريق‌ العلم‌ بالمدركات‌، و جعل‌ لكم‌ قلوباً تفقهون‌ بها الأشياء، لأنها محل‌ المعارف‌، لكي‌ تشكروه‌ ‌علي‌ ‌ذلک‌ و تحمدوه‌ ‌علي‌ نعمه‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ النحل‌ (16): الآيات‌ 79 ‌الي‌ 81]

أَ لَم‌ يَرَوا إِلَي‌ الطَّيرِ مُسَخَّرات‌ٍ فِي‌ جَوِّ السَّماءِ ما يُمسِكُهُن‌َّ إِلاَّ اللّه‌ُ إِن‌َّ فِي‌ ذلِك‌َ لَآيات‌ٍ لِقَوم‌ٍ يُؤمِنُون‌َ (79) وَ اللّه‌ُ جَعَل‌َ لَكُم‌ مِن‌ بُيُوتِكُم‌ سَكَناً وَ جَعَل‌َ لَكُم‌ مِن‌ جُلُودِ الأَنعام‌ِ بُيُوتاً تَستَخِفُّونَها يَوم‌َ ظَعنِكُم‌ وَ يَوم‌َ إِقامَتِكُم‌ وَ مِن‌ أَصوافِها وَ أَوبارِها وَ أَشعارِها أَثاثاً وَ مَتاعاً إِلي‌ حِين‌ٍ (80) وَ اللّه‌ُ جَعَل‌َ لَكُم‌ مِمّا خَلَق‌َ ظِلالاً وَ جَعَل‌َ لَكُم‌ مِن‌َ الجِبال‌ِ أَكناناً وَ جَعَل‌َ لَكُم‌ سَرابِيل‌َ تَقِيكُم‌ُ الحَرَّ وَ سَرابِيل‌َ تَقِيكُم‌ بَأسَكُم‌ كَذلِك‌َ يُتِم‌ُّ نِعمَتَه‌ُ عَلَيكُم‌ لَعَلَّكُم‌ تُسلِمُون‌َ (81)

ثلاث‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ نافع‌ و ‌إبن‌ كثير و ابو عمر «و يوم ظعنكم‌» بتحريك‌ العين‌. الباقون‌ بتسكينها و هما لغتان‌، مثل‌ نهر و نهر، و سمع‌ و سمع‌. و قرأ ‌إبن‌ عامر و حمزة و خلف‌ و يعقوب‌ «ألم‌ تروا» بالتاء ‌علي‌ الخطاب‌. الباقون‌ بالياء ‌علي‌ وجه‌ التذكير ‌لما‌ تقدم‌ ذكره‌، و التنبيه‌ ‌لهم‌.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست