responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 395

‌علي‌ انه‌ ‌لا‌ يجوز ‌ان‌ يضاف‌ اليه‌ ‌تعالي‌ الأدون‌ بدلا ‌من‌ الأصلح‌، لان‌ اختيار الأدون‌ ‌علي‌ الأصلح‌ صفة نقص‌، و ‌قد‌ عابهم‌ اللّه‌ بإضافة ‌ما ‌لا‌ يرضونه‌ لنفوسهم‌ ‌الي‌ ربهم‌، و ‌هو‌ قولهم‌: الملائكة بنات‌ اللّه‌، فكما ‌لا‌ يرضي‌ الإنسان‌ لنفسه‌ النقص‌ ‌ألذي‌ ‌فيه‌، فهو ينفيه‌ عنه‌، و عظماء ‌النّاس‌ و اجلاؤهم‌ يرفعون‌ نفوسهم‌ ‌عن‌ صفات‌ الأدني‌، دون‌ العليا، فينبغي‌ ‌ان‌ ينزه‌ ‌تعالي‌ ‌عن‌ مثل‌ ‌ذلک‌.

و ‌قوله‌ «وَ هُوَ العَلِيم‌ُ الحَكِيم‌ُ» معناه‌ عالم‌ بوضع‌ الأشياء ‌في‌ مواضعها، حكيم‌ ‌في‌ انه‌ ‌لا‌ يضعها الا ‌في‌ ‌ما ‌هو‌ حكمة و صواب‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ النحل‌ (16): الآيات‌ 61 ‌الي‌ 63]

وَ لَو يُؤاخِذُ اللّه‌ُ النّاس‌َ بِظُلمِهِم‌ ما تَرَك‌َ عَلَيها مِن‌ دَابَّةٍ وَ لكِن‌ يُؤَخِّرُهُم‌ إِلي‌ أَجَل‌ٍ مُسَمًّي‌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُم‌ لا يَستَأخِرُون‌َ ساعَةً وَ لا يَستَقدِمُون‌َ (61) وَ يَجعَلُون‌َ لِلّه‌ِ ما يَكرَهُون‌َ وَ تَصِف‌ُ أَلسِنَتُهُم‌ُ الكَذِب‌َ أَن‌َّ لَهُم‌ُ الحُسني‌ لا جَرَم‌َ أَن‌َّ لَهُم‌ُ النّارَ وَ أَنَّهُم‌ مُفرَطُون‌َ (62) تَاللّه‌ِ لَقَد أَرسَلنا إِلي‌ أُمَم‌ٍ مِن‌ قَبلِك‌َ فَزَيَّن‌َ لَهُم‌ُ الشَّيطان‌ُ أَعمالَهُم‌ فَهُوَ وَلِيُّهُم‌ُ اليَوم‌َ وَ لَهُم‌ عَذاب‌ٌ أَلِيم‌ٌ (63)

ثلاث‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ نافع‌ «مفرطون‌» بكسر الراء و التخفيف‌، ‌من‌ الافراط ‌في‌ الشي‌ء اي‌ الإسراف‌، بمعني‌ انهم‌ مسرفون‌. و قرأ ابو جعفر مثل‌ ‌ذلک‌ بالكسر ‌غير‌ انه‌ شدد الراء ‌من‌ التفريط ‌في‌ الواجب‌. و قرأ الباقون‌ بفتح‌ الراء و التخفيف‌، و معناه‌ انهم‌ متروكون‌ ‌في‌ النار منسيون‌ ‌فيها‌-‌ ‌في‌ قول‌ قتادة و مجاهد و سعيد ‌بن‌ جبير و الضحاك‌-‌ و ‌قال‌ الحسن‌ و قتادة‌-‌ ‌في‌ رواية اخري‌-‌ ‌ان‌ المعني‌ انهم‌ مقدمون‌ بالاعجال‌ ‌الي‌ النار، و ‌هو‌ ‌من‌ قول‌ العرب‌: أفرطنا فلان‌ ‌في‌ طلب‌ الماء، فهو

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست