ما راعني الا حمولة أهلها وسط الديار تسف حب الخمخم[1]
أي ما افزعني، و ارتياع ارتياعاً إذا خاف. و (الروع) بضم الراء النفس، يقال ألقي في روعي، و هو موضع المخافة و «جاءَتهُ البُشري» يعني بالولد «يجادلنا» و تقديره جعل يجادلنا، فجواب (لما) محذوف لدلالة الكلام عليه، لان (لما) تقتضيه، و الفعل خلف منه. و قال الأخفش (يجادلنا) بمعني جادلنا.
و قال الزجاج: يجوز ان يکون ذلک حكاية حال قد جرت، و الا فالجيد ان تقول: لما قام قمت، و لما جاء جئت. و يضعف ان تقول: لما قام أقوم، و التقدير في الآية لما ذهب عن ابراهيم الروع و جاءته البشري اقبل يجادلنا، و أخذ يجادلنا.