و هذه الآية عطف علي الاولي، و التقدير و اذكروا «إذ تأذن ربكم» اي أعلمكم و قد يستعمل (تفعَّل) بمعني (أفعل) كقولهم أوعدته و توعّدته، و هو قول الحسن و الفراء، قال الحرث بن حلزة:
آذنتنا ببينها أسماء رُبَّ ثاوٍ يملُّ منه الثواءُ[1]
و المعني أعلم ربكم. و قوله «لَئِن شَكَرتُم لَأَزِيدَنَّكُم» التقدير أعلمكم أنكم متي شكرتموني علي نعمي، و اعترفتم بها زدتكم نعمة الي نعمة «وَ لَئِن كَفَرتُم» أي جحدتم نعمتي و كفرتموها «إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ» لمن كفر نعمتي.