responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 251

و ثامنها‌-‌ ‌قال‌ ابو هريرة: طوبي‌ شجرة ‌في‌ الجنة.

و تاسعها‌-‌ ‌قال‌ الجبائي‌: تأنيث‌ الأطيب‌ ‌من‌ صفة الجنة، و المعني‌ إنها أطيب‌ الأشياء ‌لهم‌.

و عاشرها‌-‌ ‌قال‌ الزجاج‌: المعني‌ العيش‌ الأطيب‌ ‌لهم‌.

و ‌هذه‌ الأقوال‌ متقاربة المعني‌.

و ‌قوله‌ «وَ حُسن‌ُ مَآب‌ٍ» فالمآب‌ المرجع‌ يقال‌: آب‌ يؤب‌ أوباً و مآباً ‌إذا‌ رجع‌، و سمي‌ المثوي‌ ‌في‌ الآخرة مآباً، و منقلباً، لأن‌ العباد يصيرون‌ اليه‌، ‌کما‌ يصيرون‌ ‌الي‌ ‌ما كانوا انصرفوا عنه‌. و الحسن‌ النفع‌ ‌ألذي‌ يتقبله‌ العقل‌، و ‌قد‌ يجري‌ ‌علي‌ ‌ما تتقبله‌ النفس‌، ‌کما‌ يجري‌ القبح‌ ‌ألذي‌ ‌هو‌ نقيضه‌ ‌علي‌ ‌ما ينافره‌ الطبع‌، و المعني‌ إِن‌ ‌لهم‌ طوبي‌ و ‌لهم‌ حسن‌ مآب‌، و «طوبي‌» ‌في‌ موضع‌ رفع‌ «وَ حُسن‌ُ مَآب‌ٍ» عطف‌ ‌عليه‌ و يجوز ‌ان‌ ‌يکون‌ موضعه‌ النصب‌، و ينصب‌ «حسن‌ مآب‌» ‌علي‌ الاتباع‌ ‌کما‌ يجوز الحمد للّه‌، و ‌لم‌ يقرأ ‌به‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الرعد (13): آية 30]

كَذلِك‌َ أَرسَلناك‌َ فِي‌ أُمَّةٍ قَد خَلَت‌ مِن‌ قَبلِها أُمَم‌ٌ لِتَتلُوَا عَلَيهِم‌ُ الَّذِي‌ أَوحَينا إِلَيك‌َ وَ هُم‌ يَكفُرُون‌َ بِالرَّحمن‌ِ قُل‌ هُوَ رَبِّي‌ لا إِله‌َ إِلاّ هُوَ عَلَيه‌ِ تَوَكَّلت‌ُ وَ إِلَيه‌ِ مَتاب‌ِ (30)

آية بلا خلاف‌.

‌قيل‌ ‌في‌ التشبيه‌ ‌في‌ ‌قوله‌ «كَذلِك‌َ أَرسَلناك‌َ» وجهان‌:

أحدهما‌-‌ ‌قال‌ الحسن‌ و الجبائي‌: إِن‌ المعني‌ إِنا أرسلناك‌ ‌کما‌ أرسلنا الأنبياء قبلك‌.

و ‌قال‌ قوم‌: ‌ان‌ المعني‌ إِن‌ النعمة ‌علي‌ ‌من‌ أرسلناك‌ اليه‌، كالنعمة ‌علي‌ ‌من‌ تقدم‌ ذكره‌ بالثواب‌ ‌في‌ «حسن‌ مآب‌»، و المعني‌ إِنا أرسلناك‌ ‌ يا ‌ ‌محمّد‌ «فِي‌ أُمَّةٍ» ‌قد‌ مضت‌ «مِن‌ قَبلِها أُمَم‌ٌ» و غرضي‌ ‌ان‌ تتلو ‌ أي ‌ تقرأ ‌عليهم‌ ‌ما «أَوحَينا إِلَيك‌َ» ‌من‌ الأمر و النهي‌ و الوعد و الوعيد.

نام کتاب : تفسير التبيان نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست